الرفاعي: سحب السلاح دون استراتيجية يفقد لبنان عنصر الردع
لفت مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي إلى أن “الدولة تتعرض لضغوط هائلة تهدد بنيتها التحتية وأمنها واستقرارها، في ظل تهديدات صهيونية متكررة تطال كل لبنان، لا جزءا منه. وفي الوقت نفسه، يطرح نزع السلاح من المخيمات والفصائل والمجموعات التي واجهت الاحتلال، من دون ان يقدم بديل واقعي لحماية البلاد”. وقال: “إن سحب هذا السلاح دون استراتيجية دفاعية واضحة، يفقد لبنان عنصر الردع، ويجعله مكشوفا في وجه أي عدوان، فتغيب القدرة وتقيد الادارة، ويفرض علينا الأمن كما يريده العدو، لا كما تختاره الدولة”.
ورأى في خطبة الجمعة، اننا “نحتاج اليوم إلى عقول باردة تعالج القضايا الساخنة، لا إلى انفعالات تصب في الشارع”. وقال: “التحديات الكبرى لا تحل بالتصعيد ولا بالمواجهات الشعبية، بل بالحوار المسؤول في المؤسسات المعنية، حيث تدار الأزمات بالعقل لا بالغضب، وتقدم المصلحة الوطنية على ردود الفعل العابرة”.
وشدد عى وجوب “ألا يواجه الشارع بالشارع، بل أن توجَّه الطاقات نحو حلول تحفظ الاستقرار وتصون كرامة الجميع”. وقال: “جربنا انقسام الجيش، وذقنا مرارة الحرب الأهلية، فلا نريد أن نعيد فتح جراح لم تندمل، على الجميع التحلي بالوعي والحكمة وتحمل المسؤولية”.
وفي مجال آخر، أعلن الرفاعي “نرفض اقتصادا مبنيا على المحرمات، ونطالب بتنمية حقيقية تعيد لبعلبك الهرمل حقها في الحياة الكريمة، كما نطالب بمحاسبة عادلة لا انتقامية ولا انتقائية”.
وتطرق الى الحال في غزة، وقال: “من يظن أن العدو الصهيوني يطمح إلى غزة منزوعة السلاح فقط، يخطئ التقدير. العدو يسعى إلى شرق أوسط منزوع الإرادة، منزوع السلاح. إنهم يريدون إقليما أعزل لا يملك أدوات الدفاع عن نفسه، ليبقى خاضعا للهيمنة ومفتوحا أمام أطماعهم، من البحر إلى النهر، ومن الحدود إلى العواصم (…)”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.