كتاب أميركي يفضح ارتكابات المالكي!!

33

كتب عوني الكعكي:

منذ يومين نشرنا تقريراً عن ارتكابات الكاظمي وزوجته اللبنانية رولا فاضل، التي تعرّف عليها في إحدى زياراته الى لبنان، وهي الزوجة الثانية للكاظمي. إذ ان الزوجة الأولى عراقية.

واليوم ننشر أيضاً عن رئيس حكومة سابق في العراق هو نوري المالكي، وهو لا يقلّ ارتكاباً للمخالفات وهدراً لأموال الشعب العراقي عن الكاظمي.

فقد صدر كتاب في الولايات المتحدة تحت عنوان «العالم كما هو» من تأليف بن رودس مستشار الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، فضح فيه ارتكابات رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، وبيّـن فضائحه المالية وعلى رأسها تمويل بشار الأسد الذي قتل مليون مواطن سوري وهجّر اثني عشر مليوناً آخرين.

ومن ناحية ثانية، كان الحاكم الفعلي في عهد المالكي اللواء قاسم سليماني الذي خصّص له ميزانية بقيمة 5 مليارات من الدولارات سنوياً يصرفها على حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية المؤيدة لإيران وأنصار الله في اليمن.

ونظراً لأهمية الكتاب، وكي يعرف العالم كيف بُدّدت ثروات العراق الذي كان من أغنى الدول. نورد ما جاء في هذا الكتاب تاركين للقرّاء الكرام الاطلاع على إجرام والمالكي وإجرام سليماني بحق الشعب العراقي.

يقول بن رودس في كتابه:

لقد كان عهد نورالدين المالكي رئيس وزراء العراق الأسبق عهد فساد… إذ هو ارتكب جريمة هدر الأموال وتوزيعها على حلفاء إيران في العراق واليمن وسوريا ولبنان…

أضف الى ذلك، ان بن رودس كشف حقيقة خطرة، هي أن جو بايدن نائب أوباما يومذاك هو الذي خطف الاستحقاق الانتخابي من إياد علاوي الفائز بانتخابات 2010، وأهدى هذا الفوز للمالكي.

وقال بن رودس: لقد اجتمعت سرّاً مع المسؤولين الإيرانيين أكثر من 20 مرّة في العاصمة العمانية مسقط… من أجل هذه الغاية (أي إبعاد علاوي).

أضاف: الرئيس أوباما كان يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردّد أمام مستشاريه أن العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وأنهم متخلفون وبدو… وفي المقابل كان يتحدث عن إيران بودّ ظاهر وبإعجاب شديد بحضارتها.

وكان الرئيس باراك أوباما يتواصل مع إيران منذ العام 2010 للتوصّل الى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية لمدة عشر سنوات مقابل رفع العقوبات عنها، وإطلاق يدها في الشرق العربي كله حتى وفي أفريقيا، وهذا ما حصل في النهاية، ووقّع الاتفاق عام 2015.

كما ان إيران ومنذ رفع العقوبات عنها حصلت على مداخيل تزيد عن 400 مليار دولار، ذهب منها مائة مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفريقيا والمغرب العربي.

ولنعد الى العراق، فإنّ انتخابات عام 2010 في العراق أكدت فوز اياد علاوي… وهذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً. لذلك هدّد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرّية مع أميركا إذا ما صار علاوي رئيساً للوزراء في العراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهّل ويدعم وصول المالكي الى الحكم… وهذا ما كان.

والمعروف عن علاوي أنه رجل عروبي، من أسرة لم يسجل عليها نزوعاً طائفياً. نعم لقد اختلف علاوي مع نظام البعث وشكّل تنظيماً مناهضاً له… لكنه كان عروبياً. اما المالكي فكان من بني قريضة القبيلة اليهودية وهو شعوبي ارتمى بأحضان إيران منذ وصوله الى دمشق لدعم حافظ الأسد. وكان مشهوراً بتهريب العملة بين لبنان وسوريا، وقبض عليه وهو يتاجر بالعملة لصالح سوري اسمه محمد موفق التش.. لكن ما لبث أن أفرج عنه وحكم على التش بالسجن سنة.

ولنعد الى المالكي الذي جاء به الإيرانيون بدعم أميركي بعد استبعاد الفائز الحقيقي في الانتخابات إياد علاوي، فبعد وصول المالكي الى الحكم، أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء إيران من تنظيم القاعدة الذين أُسندت لهم مهمة تأسيس «داعش»، وأنّ المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً… وترك العتاد العسكري الذي تزيد قيمته على 20 مليار دولار، وهو الذي تقصّد إبقاء 600 مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال 600 عنصر من «داعش» الى الموصل عمداً عام 2014، وزوّدهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، كي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرّك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران.

ويؤكد بن رودس أنّ أوباما كان على علم بأنّ إيران هي من يحرّك «داعش»، وكان يغضّ الطرف عن ذلك. ويبرّر رودس ذلك لأنّ أوباما كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن، وهذا ما حصل عام 2015.

وفي الختام، يؤكد الكتاب أنّ نوري المالكي هو الذي نشر الفساد في العراق… وها هم العراقيون اليوم يعدّون العدّة لمحاكمته تمهيداً لإرساله الى حبل المشنقة.

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.