الخطيب جدد مطالبته رئيس الجمهورية الدعوة إلى حوار يضع حدّاً لطروحات الفتنة
سأل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب «باستغراب»: كيف تصدعت جدران بناء هذه الامة، وكيف ضعف وظهر فيه الخوار وتلاشت قوته وذهبت مهابته وتمزقت وحدته، حينما هدمت عواملها وأسسها وانتهكت مبادؤها وقام حكمها على سلطة المال وسلطان السيف وتحولت الى قيصرية وكسروية، لا تؤمن على شيء من دين الامة ودنياها(…)».
وتحدث عن الوضع الراهن، وقال: «(…) «ان الغرب وبعض خدامه يشنون حربا اعلامية شعواء على المقاومة وبيئتها عبر التحريض والتشويه والتنمر والاساءة اللاأخلاقية لمعتقداتها ومقدساتها بدفع مبالغ مالية طائلة». ولفت الى «ان المقاومة في لبنان اليوم تخوض معركة الامة المصيرية في لحظة تاريخية على خطين، ما يستلزم وقوف العرب والمسلمين الى جانبها بدل التآمر عليها داخليا وخارجيا: الاولى معركة تحرير الارض واجبار العدو على وقف الحرب وتطبيق القرار الاممي 1701 وتحرير الاسرى واعادة الاعمار. والثانية معركة الوحدة الوطنية، حيث يعمل العدو على تهديدها بتحريك عناصر الفتنة الشيطانية وبالضغط على الحكومة لاجبارها على نزع سلاح المقاومة التي شرعت باتخاذ اجراءات اولية للسير بهذا الاتجاه، عبر اقرارها بند حصر السلاح في مدة زمنية محددة، ثم تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لتنفيذ هذا القرار الخطيئة، وهو مشروع لاحداث فتنة داخلية نتمنى تفاديها عبر مخرج يتولاه فخامة رئيس الجمهورية وقيادة الجيش، يحفظ البلد وينقذه من التبعات والاخطار التي لا تخدم سوى العدو».
وشدد الخطيب على ان «يسود التعقل والحكمة دفعا للشر وحفاظا على السلم الأهلي، والا يكون التهديد بتجديد الحرب من قبل العدو ذريعة للسير بقرار الفتنة، فنستبدل العدوان الخارجي بارتكاب خطيئة أعظم». وجدد الخطيب، مطالبته «فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على البلاد والدستور وحفظ السلم الاهلي والعيش المشترك، بالدعوة الى حوار وطني لمناقشة موضوع السلاح والخروج بحل يحقق المصلحة الوطنية ويضع حدا لطروحات الفتنة التي يحاول البعض جر البلد اليها، تحقيقا لاهداف العدو التي عجز عن تحقيقها بالحرب».
وقال: «ان التهديد الصهيوني للبنان يتطلب توحد اللبنانيين جميعا تحت كنف الدولة القوية العادلة، لا شهر السيوف على من ضحى باغلى ما لديه ووقف امام العدو حفظا لسيادته وكرامة شعبه».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.