جردة سياسية وأمنية ومالية في بعبدا قبيل سفر عون الى نيويورك
أورتاغوس تصل اليوم: إجتماع مع اللجنة الخماسية دون لقاءات سياسية
على وقع انباء ايرانية عن اتصالات مباشرة بين الاميركيين والايرانيين، وموقف لوزير خارجية ايران عباس عراقجي مفاده ان بلاده تعتبر الديبلوماسية الحل الوحيد للقضايا الدولية بما في ذلك برنامجها النووي، توزعت اهتمامات الداخل على عدة محاور سياسية تراوحت بين قانون الانتخاب، والامن الذي يشهد تصعيداً ملحوظاً من جانب اسرائيل بتكثيف استهدافاتها جنوباً، وهو ما اشارت اليه واستنكرته قوات الطوارئ الدولية، ومشروع الموازنة العامة الذي يخضع لمعاينات ميدانية على طاولة مجلس الوزراء الذي اجتمع مجددا اليوم لاقراره سريعاً.
اجتماعات
وعشية سفره غدا الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مجمل هذه الملفات، مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وفي شكل خاص التطورات الأمنية الأخيرة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوبية وبقاعية، والاتصالات الجارية لمعالجة هذه التطورات. كما عرض الرئيسان لمسار مناقشة مشروع قانون موازنة 2026، إضافة الى الأوضاع العامة. وبحث الرئيس عون مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل الأوضاع الأمنية في البلاد، واطلع منه على تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية امس على بلدات وقرى جنوبية، وعلى ما حققه الجيش في مجال مكافحة المخدرات في ضوء العمليات النوعية التي حصلت خلال الأيام الماضية في اطار القضاء على هذه الافة وتوقيف المرتكبين. في حين اطلع الرئيس عون من وزير الطاقة والمياه جو صدي على نتائج المحادثات التي اجراها في باريس مع المسؤولين في شركة “ توتال” والمتعلقة بالتنقيب عن الغاز في الحقول اللبنانية.
اورتاغوس
تصل المسؤولة الأميركية السابقة والمتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس إلى لبنان اليوم السبت، حيث يُنتظر أن تعقد اجتماعًا مع اللجنة الخماسية في الناقورة غدا الأحد، قبل أن تغادر مباشرة إلى نيويورك من دون عقد أي لقاءات مع مسؤولين سياسيين لبنانيين.
ووفق المعلومات، فإن الهدف الأساسي من زيارتها يتمحور حول الاطلاع على خطة الجيش اللبناني وما تم تنفيذه منها حتى الآن، في إطار متابعة الدعم الدولي والمؤسساتي للجيش، لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة في البلاد.
زيارة أورتاغوس، وإن كانت تقنية الطابع، تُعدّ لافتة من حيث الشكل والتوقيت، خصوصًا في ظل الجمود السياسي الحاصل داخليًا، واستمرار الاهتمام الدولي بمستقبل المؤسسة العسكرية اللبنانية ودورها في المرحلة المقبلة.
جعجع وبري
على الخط الانتخابي، تواصلت السجالات حول القانون وتعديلاته، وفي السياق، صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، البيان التالي: دولة الرئيس نبيه بري، أتمنى، وبمعزل عن أي أمر آخر، أن تكون في تمام الصحة، وبعد، فقد قرأت لك عدداً من المواقف في ما يخص قانون الانتخاب. لقد قلتَ في أحدها إنّه يتعذّر على “أمل” و”حزب الله” إدارة حملاتهما الانتخابية في الخارج وممارسة حقهما في الاقتراع بحرية من دون تعرّضهما لمضايقات، وذلك لتبرير رفضك اقتراع المغتربين للمقاعد الـ128 من الخارج. ومن هذا المنطلق، تتمسّك بالدوائر الست الملحوظة في القانون الحالي لاقتراع المغتربين.وهنا يُطرح السؤال الكبير: كيف يستطيع مؤيّدو “أمل” و”حزب الله” أن يترشّحوا عن المقاعد الستة في الخارج، وأن يقوموا بحملاتهم الانتخابية، بينما لا يستطيعون القيام بالأمر نفسه حملاتٍ وتصويتاً للنواب الـ128 في دوائرهم؟ إن هناك تناقضا واضحا على هذا المستوى.من جهة أخرى، تقول إن لديكم مشروعاً انتخابياً آخر استكمالاً لما تمّ التوافق عليه في “الطائف”. ونحن بدورنا جاهزون لمناقشة أي اقتراح لديكم، ولكن بشرط واحد: ألّا تتحوّل اللجنة الفرعية إلى مقبرة للمشاريع، وأن يُحدَّد لها وقت قصير جداً نظراً لضيق المهل الفاصلة عن الانتخابات. وبعدها تُحال المشاريع كلها من اللجنة إلى الهيئة العامة لمجلس النواب، والتي يعود لها أن تصوّت وتُقرّ ما تراه مناسباً.هكذا تنتصر الديمقراطية، من خلال تعدّد الآراء، وإجراء النقاش، واتخاذ القرار في المكان الصالح: أي الهيئة العامة لمجلس النواب.
إخضاع الشيعة
من جهته قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب: في موضوع قانون الانتخابات ومحاولة تعديله، فقد ألمح بعض المطالبين بالتعديل، إلى أن القصد هو التمكن من انتخاب بعض نواب المسلمين الشيعة ليفرضوا على الطائفة الاسلامية الشيعية رئيسا من خارج ارادتها. لذلك نقول: طبقوا الطائف ولتجر الانتخابات وفقه، أما ان ترفضوا تطبيق اتفاق الطائف، ومن ثم تريدون ان تتمسكوا بالطائفية السياسية، إلا ما يتعلق بالطائفة الاسلامية الشيعية، فهذا دونه خرق القتاد، ولن يكون رئيس مجلس النواب، فرضا على هذه الطائفة، التي يحاول البعض التعامل معها على أنها طائفة مهزومة”.
استهداف وضحايا
على ضفة الامن الجنوبي، استهدفت غارة من مسيّرة سيارة أمام مدخل مستشفى تبنين الحكومي، أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط ضحية وإصابة أحد عشر شخصا بجروح من بينهم إثنان بحال حرجة، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة. وأفادت المعلومات ان المستهدف في غارة تبنين هو حسين حسان رمضان من بلدة الطيبة وسكان جبشيت. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه شاحنة لنقل المياه في المنطقة الواقعة بين أنصار وكوثرية الرز وأفيد عن وقوع إصابات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.