وسام حنا ومدينة الملاهي في الموريكس دور
بقلم سليمان أصفهاني
رغم كل الانتقادات التي ممكن أن تصب في خانة منظمي مهرجان موريكس دور خلال السنوات الماضية، بقيت الفكرة أنيقة وغير مشوشة ومهزوزة وأشبه بمدينة الملاهي أيام الاعياد، وليس من المفهوم ماذا حصل مع الاخوين حلو حين اختاروا ملك جمال لبنان والممثل والفنان والشاعر والناشط الاجتماعي و(خفيف الظل) وسام حنا لمهمة تقديم هذا الموسم من الجائزة المذكورة أو ربما إدارة الـ LBC فرضته عليهم، فساد الهرج والمرج في الامسية التي تحولت الى برنامج (أكرم من مين) الذي قدمه حنا في شهر رمضان المبارك، ومن هذا المنطلق (فلت ملق) المقدم وتناسى المناسبة وروحيتها وقفز وضحك ومازح الحاضرين وقدم الجوائز بطريقة لا تشبه اي تكريم بشيء . وسام حنا وللفت الانتباه والصعود فوق أكتاف بعض النجوم طلب من المتزوجين منهم تقبيل بعضهم البعض أمام الكاميرات وهذا أمر لا يوحي بخفة الظل ولا الاعلام ولا المهنية ولا الارتجال، بل هو (زاروب) للقول أنا موجود أمام فنانين أعلى مني شأناً وشهرة، وأرتفعت وتيرة مدينة الملاهي الشعبية حين نزل وحي تلفزيوني على حنا ليقول له أنت محترف و(مهضوم) وممسك بالمسرح ومسيطر فسأل المخضرمة الاعلامية هيلدا خليفة (هل تجيدين قراءة النص) في محاولة لاستعراض عضلات اللسان ، كما فعل حين نزل الى الصالة بين الحاضرين ليعبر عن تواضعه على أساس أنه خليفة رياض شرارة او نجيب حنكش (بعيد الشر). وسام حنا والاخوين حلو أدخلوا النسخة الجديدة من مهرجان موريكس دور في (فرامة) غريبة عن الفكرة حتى باتت أشبه بمهرجانات اخرى أشبه بالدكاكين والهوامش، وهي ناحية ستسجل في تاريخ المهرجان ولن تكون عابرة على الاطلاق لان المسؤولية ليست فقط في أن حنا أمسك بدفة تقديم الحفل، بل بمن سمح له بالوقوف على المسرح و(النطنطة) لسرقة العين والايحاء للمشاهدين انهم امام برنامج (أكرم من مين) وليس سهرة لتكريم مبدعين لبنانيين وعرب .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.