عون يحوز ثقة 81 في المئة والحكومة 62 من اللبنانيين

11

كشف استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة «غالوب» عن تحسن كبير في ثقة الشعب اللبناني بحكومته لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً في مؤشر على تحول في المزاج الشعبي. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»: بعد أشهر من انتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة جديدة، ووقف إطلاق نار هش مع إسرائيل، قفزت ثقة اللبنانيين في حكومتهم بنسبة 46 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي. وصفت الصحيفة ارتفاع ثقة اللبنانيين بحكومتهم بتحول يمثل إحدى أكبر القفزات في الموافقة على حكومة داخل لبنانمنذ 20 عاماً من آخر استطلاع عالمي.

وقبل عام فقط كان من المستحيل تقريباً تصور نظرة إيجابية تجاه الحكومة، فقد افتقرت البلاد، الغارقة في أحد أسوأ المستنقعات السياسية في العالم، إلى رئيس لأكثر من عامين، حتى في الوقت الذي دمرت فيه الحرب بين إسرائيل وحزب الله، البلاد وتآكلت إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقالت الصحيفة، أما الآن، فأكثر من 6 من كل 10 لبنانيين بالغين (62%) يوافقون على قيادة البلاد بشكل عام، بزيادة 16% في عام 2024، وفقاً لاستطلاع رأي أُجري في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الفائتين.

وبالتحديد، بلغت نسبة تأييد الرئيس جوزيف عون81%، بينما بلغت نسبة تأييد رئيس الوزراء نواف سلام 56%. وانتُخب كلاهما في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي الوقت نفسه، لا يوافق 35% من اللبنانيين البالغين على قيادة البلاد، وهو ما يمثل انخفاضاً بنحو 40 نقطة مئوية عن عام 2024. وبشكل عام، تُمثل هذه النتائج المرة الثانية فقط خلال 20 عاماً من استطلاعات غالوب التي يحصل فيها قادة لبنان على نسبة تأييد أعلى من نسبة عدم التأييد.

ولم يشمل الاستطلاع كل المناطق في لبنان، وقالت الصحيفة: لم يتمكن باحثو غالوب، الذين أجروا مقابلات شخصية مع 1002 بالغ في لبنان، من الوصول إلى المناطق التي وصفوها بأنها «تحت السيطرة الصارمة لحزب الله». 

وتتمتع القيادة اللبنانية الجديدة بعلاقة حساسة مع حزب الله. فقد رضخت الجماعة لانتخاب عون رئيساً وسلام رئيساً للوزراء بعد عدة انتكاسات في العام الماضي.  ويحظى عون بدعم الأغلبية من جميع الفئات الدينية، وفقاً لاستطلاعات غالوب الأخيرة، إذا يؤيده 91% من المسيحيين، و87% من الدروز، و78% من السنة، و52% من الشيعة. وكان عون، وهو قائد عسكري وقائد للقوات المسلحة اللبنانية، قد حظي بإشادة واسعة بعد تعهده بمحاربة الفساد، وتأكيده أنه لن يتسامح مع أي وجود مسلح في لبنان غير وجود الدولة.

كما يتمتع سلام بدعم الأغلبية من جميع الفئات باستثناء المسلمين الشيعة، حيث لا يوافق على عمله سوى 11% منهم.

ويتمتع الوزراء الجدد الذين يشكلون الحكومة الحالية بخبرة مهنية في مجالاتهم – على عكس الوزراء السابقين الذين كانوا مجرد معينين سياسيين – حيث كان سلام الرئيس السابق لمحكمة العدل الدولية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.