ترامب ونتنياهو: إذا رفضت “حماس” الاتفاق فستفعل إسرائيل ما عليها
أكّد الرّئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريح صحافي قبيل مغادرته البيت الأبيض، أنّ “أمام حركة “حماس” 3 أو 4 أيّام للرّدّ على الخطّة، وإذا رَفضت الاتفاق فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله”.
وكان قد أشار المتحدّث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في وقت سابق، إلى “أنّنا نقدّر عاليًا الالتزام الأميركي بإنهاء الحرب في قطاع غزة”، مؤكّدًا أنّ “هدفنا هو إنهاء الحرب ونهاية التجويع في غزة”. وأعلن أنّ “قطر ومصر سلّمتا “حماس” خطّة إنهاء الحرب في غزّة، ووفد حماس وَعد بدراستها، وما زال الوقت مبكرًا للرّد”.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتسنياهو، بعد لقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض ، أنّه يدعم خطّة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشدّدًا على أنّه “إذا رفضت حماس الخطّة، أو إذا قبلتها ظاهريًّا ثمّ قامت بكلّ شيء لإفشالها، فإسرائيل ستنهي المهمّة بنفسها”.
وأثارت خطة النقاط العشرين ردود فعل كثيرة حول العالم. فقد أشادت دول عربية وإسلامية رئيسية، بينها الوسيطتان مصر وقطر، بـ”الجهود الصادقة” للاتفاق في أعقاب محادثات مسؤولي البلدين مع ترامب الأسبوع الماضي.
كما سارع حلفاء واشنطن الأوروبيون إلى التعبير عن دعمهم، إذ أعرب قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن تأييدهم القوي للخطة التي رحب بها رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا وحضّ كلّ الأطراف على “اغتنام هذه الفرصة لإعطاء السلام فرصة حقيقية”.
من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الثلاثاء إن الخطة هي “أفضل فرصة لإنهاء الحرب” في القطاع. ودعا خلال لقاء مع ذوي رهائن محتجزين في غزة إلى الإفراج عنهم.
أشادت الصين بدورها وأيدت “الجهود الرامية إلى خفض التوتّر بين فلسطين وإسرائيل”، بحسب ما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية.
وأعلن الكرملين تأييده لها، وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف إن “روسيا تؤيد وترحب دائما بأي جهود يقوم بها الرئيس ترامب من شأنها إنهاء هذه المأساة المستمرة”. وأضاف: “بالتأكيد نريد أن تنفَّذ هذه الخطة وأن تساعد في إنهاء الأحداث في الشرق الأوسط بشكل سلمي”.
وأصدرت 8 دول عربية وإسلامية، بيانا مشتركا رحّبت فيه بـ”الجهود الصادقة” التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة الفلسطيني.
البيان المشترك صدر عن وزراء خارجية تركيا والأردن والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وباكستان والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر.
ورحّب البيان بقيادة ترامب وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة، وأعرب عن ثقته في إرادته لإيجاد طريق للسلام.
وشدد البيان على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية في تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد استعداد الوزراء للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وتنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
كما أكد الوزراء التزامهم المشترك بالعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
ولفت البيان أن هذا الاتفاق الشامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة دون انقطاع، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الأسرى، وآلية أمنية تضمن سلامة جميع الأطراف، والانسحاب الكامل لإسرائيل من القطاع، وإعادة إعمار غزة، وإرساء مسار سلام عادل قائم على حل الدولتين الذي يضمن التكامل الكامل لغزة مع الضفة الغربية وفقًا للقانون الدولي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.