فضل الله أسف لإنشغال البعض بـ «الكيدية»: لتكن الدولة أمينة على مواطنيها
جدد العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة، «أمام ما يجري وفي ظل ما يعانيه اللبنانيون من اعتداءات متواصلة»، الدعوة للدولة اللبنانية إلى «أن تكون أمينة على مواطنيها بأن تبذل كل ما تستطيع القيام به من أجل إيقاف نزيف الدم والدمار ومنع العدو من التمادي في جرائمه والعبث بأمنه». وأسف «أن نرى، أن ينشغل بعض من هم في مواقع المسؤولية بحساباتهم الضيقة والتعامل بكيدية وبخفة في وقت ينبغي أن تنصب كل جهودهم لإيقاف العدوان بكل السبل المتاحة وعدم جعله يمر بدون مساءلة سواء على الصعيدين السياسي أو الديبلوماسي وإعمار ما تهدم وإعادة الأسرى». وشدد فضل الله على وجوب «ان تلتفت الدولة إلى معاناة المواطنين التي تزداد يوما بعد يوم على الصعيد المعيشي والحياتي في ظل الأعباء التي باتوا يتحملونها(…)». واستذكر «طوفان الأقصى»، «التي أظهرت مدى القدرة التي تملكها المقاومة في فلسطين والدور الذي تؤديه في مواجهة العدو»، متسائلا: «إذا كانت المقاومة في فلسطين ورغم الحصار والتضييق قادرة على أن تحقق هذا الإنجاز فكيف إن تجمعت كل الدول التي تحيط بهذا الكيان في مواجهته وعملوا معا لاستعادة الأراضي المحتلة». ورأى ان «الطوفان أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية وجعلها مجددا في واجهة الأحداث العالمية»، معتبرا ان «مبادرة الرئيس الأميركي، وإن هدفت لإنقاذ هذا الكيان وإخراجه من عزلته لتعيد تجميل صورته القبيحة والمشوهة، وأرادت تحقيق الأهداف التي لم يستطع العدو الحصول عليها طوال حربه من استعادة أسراه وإنهاء جذوة المقاومة الفلسطينية فيها، إلا أن هذا الرئيس اضطر في مبادرته وبفعل الصمود الفلسطيني والتضحيات الجسام ليستجيب للكثير من المطالب التي يريدها هذا الشعب (…)». وحذر فضل الله «من خداع وأفخاخ العدو»، داعيا الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى «إبقاء حضورهم فاعلا في المراحل القادمة لتنفيذ الاتفاق لمنع العدو من التنصل من التزاماته ولمساعدة الشعب الفلسطيني على أخذ كامل حقوقه على أرضه وحقه في تقرير مصيره».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.