إسرائيل تتلكأ وتؤخر تنفيذ بنود التهدئة وتهدد ”حماس”

هجمات دامية توقع شهداء واعتقالات قرب “الخط الأصفر”

8

أبقت إسرائيل عن قرار تقليص العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وأعطت بذلك إشارات سلبية، تشير إلى أن إمكانية زيادة نكثها ببنود الاتفاق، حيث أبقت على قرار إغلاق معبر رفح أمام سفر المرضى والمصابين، وسمحت بإدخال كميات قليلة البضائع والسلع لغزة، وواصلت شن هجمات متفرقة طالت عدة مناطق قريبة من “الخط الأصفر”، رغم استمرار المقاومة في تسليم جثامين الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة،

ونفذت سلطات الاحتلال تهديداتها الرسمية بوقف العمل ببنود الاتفاق، وفي مقدمتها تقليص إدخال البضائع إلى قطاع غزة، والاستمرار في إغلاق معبر رفح، ومنع المرضى والمصابين من استخدامه في السفر للعلاج في الخارج، رغم تسلمها ليل الثلاثاء، جثامين أربعة إسرائيلي قتلى في غزة، وإبلاغها بعمل الجناح العسكري لحماس كتائب القسام، تسليم أربعة جثامين أخرى.

ولم يتمكن أي من مرضى ومصابي غزة وعددهم يفوق الـ 15 ألف، من السفر من خلال معبر رفح البري، حسب الاتفاق الذي كان ينص على فتحه الأربعاء، دون أن تعلن إسرائيل موعدا جديدا لفتحه.

تحذير من المجاعة

وحذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من أنّ خطر المجاعة وسوء التغذية وما يترتب عليهما ما يزال قائمًا في قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مؤكّدًا أنّ الكميات المحدودة من البضائع والمساعدات التي سُمح بدخولها إلى القطاع لا تمثّل سوى “جزء ضئيل” من الاحتياجات الفعلية، ولا تكفي لسدّ الفجوة العميقة في العجز الغذائي والتمويني الذي فرضته إسرائيل عمدًا كأداة لـ “الإبادة الجماعية” خلال عامين من العدوان العسكري والحصار الشامل على القطاع.

انتشال الضحايا

ويدور الحديث على أن عملية انتشال الجثامين من أماكن دفتها تواجه صعوبات كبيرة، من بينها التدمير الكبير الذي طال مناطق عدة في غزة، من ضمنها مناطق الدفن، وكذلك وجود جثامين في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأخرى على مقربة منها، وهو ما قد يؤخر استخراجها وتسليمها لإسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل، أن حماس تبذل مجهودًا كبيرًا لإعادة مزيد من الجثث.

وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الحكومة وأجهزة البحث والإنقاذ ملتزمة وتعمل لإعادة كل الإسرائيليين الأموات “لدفنهم بشكل لائق في وطنهم”.

هجمات توقع شهداء

وميدانيا، نفذت قوات جيش الاحتلال عدة هجمات على مناطق عدة في قطاع غزة، أسفرت أحدها عن استشهاد اثنين من المواطنين في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ارتقيا في قصف مدفعي استهدف هذا الحي الذي لا تزال قوات الاحتلال تحتل أجزاء كبيرة منه وتضعها ضمن منطقة ما يعرف بـ “الخط الأصفر”.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 25 شهيدًا منهم 16 شهيد انتشال، وشهيد متأثر بجراحه، وصلوا إلى مشافي القطاع، فيما أصيب 35 خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي السياق، نقلت طواقم الصليب الأحمر جثامين العشرات من الأسرى الفلسطينيين، الذين كانت تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم، ونقلهم إلى قطاع غزة، ضمن بنود اتفاق التهدئة.

وطالت هجمات مماثلة نفذتها الآليات الإسرائيلية، المناطق الواقعة شمال غرب مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، فيما اعتقل جيش الاحتلال نحو 15 مواطنا من حي النصر الواقع شمال شرق المدينة.

وفي سياق قريب، حذرت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام “أونماس”، من زيادة مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة، فيما يتنقل مئات الآلاف من النازحين فضلا عن العاملين في المجال الإنساني عبر المناطق المتضررة بعد وقف إطلاق النار.

وأشار مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان الى ان القوات الاسرائيلية تقوم بقتل المدنيين بالمناطق المحيطة بخطوط اعادة الانتشار.

وكان وزير الحرب الاسرائيلي أيال زامير حذر حماس من ان قواته ”لن تسمح اي تهديدات، ويدنا على الزناد وعلى الدبابة والطائرة الحربية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.