الرئيس دونالد ترامب… أوّل رئيس أميركي «يقف» إلى جانب الحق
كتب عوني الكعكي:
لم يتجرّأ رئيس واحد في تاريخ أميركا، أن يكون منصفاً ومؤيداً للحق، باستثناء الرئيس دونالد ترامب.
فللأسف الشديد، فإنّ رؤساء أميركا كلهم من دون استثناء، كانوا يقفون دائماً مع الباطل، أي مع المعتدين ضد أصحاب الحق…
وحده الرئيس ترامب ومنذ ترشّحه للرئاسة، وأثناء جولاته الانتخابية، كان يردّد أنه يريد السلام في العالم… ووعد بأنه سوف يحلّ كل المشاكل بإيقاف الحروب… وكان حازماً وحاسماً حين تحدّث عن لبنان قائلاً: «لبنان بلد جميل وأنا أعرف أهله، وصهري لبناني.. فلا يجوز أن تتوالى عليه الحروب كل 5 أو 10 أو 15 سنة… لذا يجب أن يعمّ السلام لبنان، وأن يعيش أهله بسلام مع جيرانه».
وما دمنا نتحدّث عن لبنان يجب أن نأخذ بالاعتبار أنّ الإدارة الأميركية عازمة على بناء أكبر سفارة أميركية لها في لبنان… إذ ستبلغ الكلفة 2 مليار دولار… وعلمنا أنّ هناك احتمالاً كبيراً أن يأتي الرئيس لافتتاح السفارة ويكون أوّل رئيس أميركي يزور لبنان.
وما دفعني الى كتابة هذا المقال، هو القرار الذي اتخذه الرئيس ترامب قائلاً لنتنياهو: «ممنوع ضمّ الضفة الغربية، وستبقى الدولة الفلسطينية في الضفة مع قسم من القدس.. والأهم أنّ المناضل المسجون منذ سنين مروان البرغوثي سيكون حاكم غزة».
وبالعودة الى «الغلطة» التي ارتكبها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء 9 أيلول (سبتمبر) حيث أغارت الطائرات الإسرائيلية العدوة على مقر الوفد الفلسطيني في الدوحة لاغتيال أعضاء هذا الوفد وهم في قطر للتفاوض مع الإسرائيليين حول وقف إطلاق النار في غزة وحلّ قضية المخطوفين.. يومذاك قال الرئيس دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه ارتكب غلطة كبيرة بضرب قطر، خصوصاً أنّ أميركا «تملك» أكبر قاعدة لها في المنطقة، وأنّ الرئيس يعتبر القاعدة أراضي أميركية، فكيف سمح نتنياهو لنفسه بقصف قاعدة «العديد» وتدمير مقر الوفد الفلسطيني المفاوض؟
على كل حال، كما يقولون: «ربّ ضارّة نافعة»… يعني أن الغلطة الكبرى التي ارتكبها نتنياهو ستكلفه قيام دولة فلسطينية..
الرئيس ترامب سيدخل التاريخ، لأنّه صانع السلام في العالم بالفعل. ويكفي أن يكون هو الرئيس الوحيد الذي سيعيد للفلسطينيين جزءاً من أراضي فلسطين.
والأهم هنا هو أنّه أوّل رئيس يساعد على إقامة دولة فلسطينية في فلسطين.
شكراً… وألف شكر للرئيس البطل المميّز، صاحب الضمير الحيّ، وأجرأ وأقوى رئيس في تاريخ أميركا.
أخيراً، وأهم ما جاء في كلمة الرئيس دونالد ترامب قوله إنّه وعد أصدقاءه العرب بأن تكون الضفة دولة فلسطينية، والجدير ذكره أنّه يقصد ولي عهد المملكة العربية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان، ورئيس دولة قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد.
aounikaaki@elshark.com
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.