البابا لاون استقبل رئيس الحكومة وعقيلته والوفد المرافق في إطار التحضير للزيارة البابوية
سلام: وحدة لبنان وسيادته وحريته حق لأبنائه والسلام لن يقوم إلا على العدل
استقبل البابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان رئيس الحكومة نواف سلام في سياق الاستعدادات للزيارة البابوية للبنان. وكتب الرئيس سلام بعد اللقاء على منصة «أكس»: «سعدت هذا الصباح بلقاء قداسة البابا لاوون الرابع عشر، وأكدت له ان اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم يتطلعون إلى زيارته بفرح. وجدّد قداسته امامي تعلّقه بمعنى لبنان وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في محنته. وبدوري شددت على ان وحدة لبنان وسيادته وحريته حق لأبنائه جميعاً، وان السلام في المنطقة لن يقوم إلا على العدل، ولا سيّما على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة». 
يشار إلى أن عائلة الرئيس سلام ونائب رئيس الوزراء طارق متري حضروا المقابلة مع البابا قبل ان يختلي برئيس الحكومة، وان السيدة سحر بعاصيري زوجة الرئيس سلام تعرضت لحادث سقوط بعد الزيارة أدى إلى كسر في ذراعها ونقلت إلى احد مستشفيات روما للمعالجة.
وزار الرئيس سلام أيضا المدرسة المارونية في روما، مشيرًا إلى أن هذا الصرح التربوي والروحي العريق يعكس عمق الروابط بين لبنان والفاتيكان.
كما زار سلام المعهد الماروني المريمي، حيث التقى الآباء المشرفين عليه، وقام بجولة في مكتبته الفريدة للاطلاع على مجموعتها من الكتب والمخطوطات النادرة.
كما زار سلام، يرافقه سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فادي عساف وسفيرة لبنان لدى الجمهورية الايطالية كارلا جزار، المعهد الحبريّ المارونيّ في روما، حيث استقبله رئيس المعهد المونسنيور جورج أبي سعد برفقة الكهنة الدارسين في روما.
بداية شكر المونسنيور أبي سعد، للرئيس سلام زيارته لهذا الصرح «الذي كان ولا يزال يحمل قيمة مضافة للبنان والعالم، على الصعيدين الوطنيّ والدينيّ، من خلال رجالات كبار سعوا إلى تحقيق الخير العام، وشعّت قداستهم في العالم أجمع، ومن بينهم الطوباويّ العلّامة اسطفان دويهي». كما شكر أبي سعد للرئيس سلام كلّ ما يقوم به في سبيل لبنان، عاكسًا صورة الوطن الذي نحلم به: لبنان الثقافة والانفتاح والشفافيّة.
بدوره، عبّر سلام عن سعادته بزيارة المعهد الحبريّ المارونيّ، الذي يعرف تاريخه جيّدًا، وشكر للمونسنيور أبي سعد وكهنة المعهد حفاوة الاستقبال.
وفي ختام الزيارة، قدّم المونسنيور أبي سعد هديّتَين تذكاريّتَين تخليدًا لهذه المناسبة: الأولى مجسّم للبطريرك الحويّك الذي ساهم في إعلان دولة لبنان الكبير، وسعى إلى بناء المعهد الحبريّ المارونيّ الحالي في روما، والثانية ميداليّة تحمل شعار البطريركيّة المارونيّة والعذراء مريم، كرمزٍ لهذه الزيارة. أمّا الرئيس سلام، فقد قدّم بدوره مجسّمًا لمجلس النواب اللبنانيّ كهديةٍ تذكاريّة للمعهد الحبريّ.
كذلك التقى الرئيس سلام بطريرك بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، في المعهد الحبري الأرمني في روما..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.