فرنسا تتابع عن كثب الملفات اللبنانية والاتصالات متواصلة لعقد مؤتر دعم الجيش
«الشرق» – تيريز القسيس صعب
بعد الحركة الديبلوماسية الغربية والعربية في اتجاه لبنان، تبدأ خلال الأيام المقبلة حركة ديبلوماسية أوروبية لافتة تتمثل بزيارة مسؤول اقتصادي فرنسي رفيع المستوى جاك دو لا جوجي، الذي سيلتقي بكبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، وستتركز محادثاته حول مواضيع الاقتصاد والإصلاحات التي انجزتها الحكومة والتي لم تنجز بعد، كذلك الأمر سينافش ملف تقديم المساعدات الى لبنان ان عبر القروض او الهبات، بهدف انجاح مؤتمر باريس الاقتصادي والذي ينتظر الإشارات الايجابية من الحكومة اللبنانية. ومتابعة التطورات الداخلية تزور المستشارة الديبلوماسية في قصر الاليزيه آن كلير لو جاندر بيروت في النصف الثاني من الشهر المقبل وستبحث مع المسؤولين ملف مسار ترسيم الحدود اللبنانية السورية، والمراحل التي قطعت خصوصا وان فرنسا اخذت على عاتقها هذا الموضوع، وهي تتابعه بدقة، وتتواصل مع المراجع السورية واللبنانية في هذا الخصوص.
واشارت مراجع غربية ان لبنان وعلى الرغم من انشغال الجهات الدولية بوقف إطلاق النار في غزة، وتطورات الأوضاع في سوريا، فان بلد الارز ما زال موضع اهتمام ومتابعة من قبل المراجع الدولية كافة والتي تعمل على تجنيب لبنان اي تصعيد او اعتداءات قد تقوم بها اسرائيل في حال لم يتم تنفيذ القرارات الدولية، والتعهدات الحكومية بسحب سلاح حزب الله. واكدت المراجع التي رفضت ذكر اسمها ان الحركة الديبلوماسية في اتجاه لبنان لا تحصل ولا تنجح لولا التنسيق الكامل بين الجهات الدولية المعنية بالملف اللبناني، وتحديدا الولايات المتحدة، فرنسا، والمملكة العربية السعودية.
وقالت ان السعودية تحديدا تحاول الضغط والتفاهم مع جهات اقليمية مؤثرة على جهات حزبية في لبنان، لجعلها تقبل التسويات الدولية المطروحة، والمضي قدما نحو تطبيق كل الاتفاقات التي ابرمت لتجنيب لبنان والمنطقة اي خضات اونزاعات هو في غنى عنها، وفي النهاية يعود الى المطالبة بها. واشارت الى ان المملكة أبلغت شركاءها الدوليين، ان لبنان اذا لم يف بوعوده ويساهم في انقاذ ذاته، فلا يمكن مساعدته او دعمه باي شكل من الاشكال في ظل سلاح يهدد أمنه واستقراره، وتجاذبات سياسية خطرة تشرذم أسس نظامه الديمقراطي. الا ان المصادر الغربية لفتت الى اهمية انعقاد المؤتمر المخصص لمساعدة الجيش في هذه المرحلة الانتقالية للمنطقة، مرجحة ان يكون انعقاده رهن التطورات الداخلية في لبنان. وقالت المراجع ان فرنسا ما زالت مصممة على عقده قبل نهاية العام ولو ان تحديد تاريخه لم يتفق عليه بعد. ورات ان ارجحية انعقاد هذا المؤتمر رهن الاتصالات الفرنسية السعودية التي لا تبدو متحسمة لانعقاده في الفترة المقبلة على الرغم من الضغوط الفرنسية الاميركية. فالمملكة تحاول فتح اقنية مع جهات اقليمية لانجاح هذا المؤتمر، وان الجانبين الفرنسي والسعودي يسعيان الى تقوية ومساعدة الجيش في تطبيق خطة حصر سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي.
 
			 
				
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.