العلامة فضل الله: على الدولة رفض التفاوض من موقع ضعف وتصر على إنهاء الحرب

16

رأى العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة “ان العدولا يريد من التفاوض حلا، بل مدخلا لتكريس الأمر الواقع وشرعنته، بأن تكون له اليد الطّولى في لبنان والحصول على مكتسبات أمنيّة تتمثّل بتسليم لبنان بما يريده من منطقة عازلة قد تتوسّع في حدودها… وقد تتوسّع شروطه إلى تحقيق أهداف أخرى سياسيّة وأمنيّة منها ما أعلن عنه ومنها ما لم يعلن”.
ودعا “الدّولة اللّبنانيّة إلى”ألا تتعامل مع طرح المفاوضات من موقع ضعف على قاعدة أنّ لا خيار لدى لبنان سوى التّسليم بذلك. وأن تصرّ على موقفها أمام كلّ الدّول الّتي تدعوها إلى التّفاوض لإنهاء حال الحرب بعدما التزمت بما عليها والضّغط على العدوّ لِيَفي بالتزاماته لوقف اعتداءاته واستباحته للسّيادة اللّبنانيّة والانسحاب من المواقع الّتي لا يزال يحتلّها وإعادة الأسرى اللّبنانيّين (…)”.
ونوه فضل الله بـ”الموقف الوطنيّ المسؤول الذي اتخذه رئيس الجمهورية بدعوته قيادة الجيش إلى الرّد على أيّ اعتداء من العدوّ الصّهيونيّ (…)”، وجدده الدعوة للّبنانيّين جميعًا إلى “عدم الانصياع للتّهاويل والخضوع لها في هذه المرحلة والّتي تهدف إلى إضعاف مناعتهم الدّاخليّة لدفعهم إلى تقديم التّنازلات الّتي يريدها العدوّ (…)”.
كما جدد الدعوة لكل اللّبنانيّين “في هذه المرحلة الحرجة من تاريخهم وأمام التّحديات الّتي تمسّ أمنهم وسيادتهم جميعًا”، إلى “تعزيز وحدتهم في مواجهة هذه الأخطار والكفّ عن كل ما يمس بها، لكونها الرّأسمال الأساس لهم والذي به يمنعون كل من يريد العبث بأمنهم ومصيرهم(…)”.
وأكد فضل الله “أن التّوافق هو الّذي يضمن الأمن والاستقرار والوحدة، فهذا البلد لا يمكن أن يستقر بالغلبة، ولذلك نتوجّه وفي ظلّ الاختلاف الحاصل على قانون الانتخاب الّذي أخذ أبعادًا طائفيّة ومذهبيّة وقد يؤدّي إلى تطيير الاستحقاق الإنتخابيّ الّذي ننتظر، بأن تبذل كلّ الجهود لإيجاد صيغة توافق تؤدّي إلى حفظ حقّ المغتربين بالانتخاب لكن بما لا يدخل هذا الاستحقاق في دائرة تصفية الحسابات الدّاخليّة، أو يطيح بالتّوازنات الوطنيّة أو يؤدّي إلى شرخ داخليّ (…)”.
وتطرق فضل الله الى الوضع في غزة “الّتي عاود العدوّ غاراته عليها، متذرّعًا بعدم وفاء المقاومة بالتزامها (…)”، داعيا الشّعب الفلسطينيّ إلى “أن يبقى على ثباته وصبره وصموده لمنع الكيان الصّهيونيّ من تحقيق أهدافه (…)”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.