عون: التفاوض ليس استسلاماً

لقاءات سياسية ومالية واغترابية في بعبدا

20

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله قبل امس في قصر بعبدا المجلس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، اننا «نعمل من خلال التفاوض على تثبيت الامن والاستقرار خصوصا في الجنوب، والتفاوض لا يعني استسلاما»، مشيرا الى «اني كرئيس للجمهورية، سأسلك أي طريق يقودني الى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك ابعاد شبح الحرب وإعادة الاعمار وتثبيت الناس في ارضهم وانعاش لبنان اقتصاديا وتطوير دولته». 

وشدد على ضرورة نقل الاغتراب الصورة الحقيقية عن لبنان في الخارج، «لانه وللأسف، فان البعض من اللبنانيين فيه ينقلون الصورة السيئة»، معتبرا ان من يسوق للحرب انفضحت لعبته لان ثمة من يعيش على نفس الحرب لاجراء الانتخابات على أساسها، مطمئنا الى ان الوضع في لبنان جيد وزيارة البابا أعطت صدى إيجابيا. وطمأن الرئيس عون الوفد الى الوضع الراهن، منوها بان زيارة البابا أعطت صدى إيجابيا والوضع الأمني ممتاز وكذلك المؤشرات الاقتصادية حيث للاغتراب دور أساسي في ذلك. وإذ لفت الى انه رغم ذلك، فان ثمة من يتحدث بسلبية عن لبنان ويجيش للحرب فيه، فانه استغرب كيف يفكر هؤلاء تجاه بلدهم، فيما نسعى الى الانتقال به الى مرحلة جديدة، داعيا الى عدم التأثر بالشائعات وكل ما يضر بالبلد.

 وشدد رئيس الجمهورية على مسؤولية الاغتراب في إعادة النهوض بالبلاد، مؤكدا ان ايمان اللبنانيين ببلدهم يكبر في ظل ما يمثله الاغتراب على كافة الأصعدة. وردا على سؤال، قال الرئيس عون: «اننا نعمل من خلال التفاوض على تثبيت الامن والاستقرار خصوصا في الجنوب حيث تستمر الاعتداءات الإسرائيلية من وقت الى اخر، وهذا التفاوض لا يعني استسلاما .  ونحن نعتمد على المواقف التي يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب واهتمامه بموضوع السلام، ونعمل ما علينا في هذا الاتجاه. وشدد في هذا السياق على ضرورة نقل الصورة الحقيقية عن لبنان في الخارج، لانه وللأسف، فان البعض من اللبنانيين فيه ينقلون الصورة السيئة. وقال: «ان لبنان يعاد بناؤه ويعود للانتعاش من جديد ولايمكن له ان يذهب للحرب. وانا كرئيس للجمهورية، سأسلك أي طريق يقودني الى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك ابعاد شبح الحرب وإعادة الاعمار وتثبيت الناس في ارضهم وانعاش لبنان اقتصاديا وتطوير دولته. هذا هو هدفي واذا كان من احد لديه مشكلة مع هذا الهدف فليقل لي».  الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية لقاءات سياسية ونيابية ونقابية.  وبعد اللقاء، تحدث الرئيس بو صعب الى الصحافيين فقال: «تشرفت اليوم بلقاء رئيس الجمهورية  واطلعت من فخامته على العمل الذي تقوم به لجنة «الميكانيزم» والتوجه الذي أعطاه كي يتمكن اللبنانيون من الاطمئنان الى وجود من يعمل كي نعيد بهدوء وسلام ونتجاوز مرحلة صعبة. وهذا العمل محل تقدير لان أسئلة جميع اللبنانيين الذين هم في الخارج، تتمحور حول ما اذا كان بإمكانهم المجيء لتمضية فترة العيد في لبنان، واذا كان هناك هدوء. اليوم اطلعت من فخامة الرئيس على التوجيهات التي أعطاها للعمل في لجنة «الميكانيزم» وللسفير الموجود مع أعضاء الوفد، وهذا يطمئن. عسى ان يوفقهم الله بالعمل الذي يقومون به كي تمر الأعياد بهدوء ونرى بعد ذلك كيف سيأتي الاستقرار الى لبنان».   وعرض الرئيس عون مع وزير المالية ياسين جابر الواقع المالي في البلاد والمشاريع التي تعمل الوزارة على إعدادها، فضلا عن مسار مشروع قانون ما يعرف بـ «الفجوة المالية» الذي من المقرر ان يعرض على مجلس الوزراء قريبا.   وعرض الرئيس عون مع رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، التحرك العمالي في لبنان والمطالب التي رفعها موظفو القطاع العام وسبل معالجتها.  وبعد اللقاء، قال الدكتور الأسمر: «تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس وعرضت عليه الواقع السيء الذي يعيشه القطاع العام، والإضراب الذي نعيشه، وضرورة وقفه ضمن مفهوم معالجة سليمة لرواتب هذا القطاع والعسكريين والمتقاعدين. هذا واقع من شأنه ان يعطي نتائج مهمة على صعيد الدفع الاقتصادي في البلد لكي يكون هذا القطاع فاعلا.»  كما استقبل رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، محافظ الجنوب منصور ضو وعرض معه أوضاع المحافظة وحاجات المدن والقرى فيها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.