أردوغان يكرّر اتهامه لإسرائيل بإبادة غزة ودا سيلفا: لا شيء يبرر التجويع والافلات من العقاب

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أهوال غزة تقترب من عامها الثالث وهي نتيجة قرارات تتحدى أبسط المبادئ الإنسانية، وذلك في كلمة افتتاحية للدورة الثمانين لأعمال الجمعية العامة، رسم خلالها صورة قاتمة عن النظام العالمي. وحذر من أن خفض الدعم المالي للمساعدات الإنسانية يسبب فوضى.

وقال غوتيريش إن “خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر”، من دون أن يذكر بالاسم الولايات المتحدة التي خفضت بشكل ضخم الدعم الذي تقدمه للمؤسسات الدولية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأتت كلمة غوتيريش قبيل إلقاء الرئيس الأميركي خطابه أمام الجمعية العامة.

وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة والحرب في أوكرانيا، والاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.

وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار “معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بان ما يحدث في غزة “إبادة جماعية“، وإسرائيل تواصل ارتكاب المذابح هناك.

ولفت الرئيس التركي في كلمة له امام الهيئة العامة للامم المتحدة، الى ان العالم يشهد أحداثا خطيرة تلقي بظلال قاتمة على ميثاق الأمم المتحدة، وإسرائيل تقتل طفلا في غزة كل ساعة منذ 23 شهرا. اضاف “أدعو كل الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى فعل ذلك، وآسف لغياب الرئيس الفلسطيني عن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم توالي الاعترافات بدولة فلسطين”.اما الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا فقال: ان سلطة منظمة الأمم المتحدة أصبحت على المحك، والقيم التي تأسست عليها منظمة الأمم المتحدة أصبحت تحت تهديد غير مسبوق ولا يمكن تحقيق السلام مع الإفلات من العقاب. والحرب الوحيدة التي يمكن أن يخرج الجميع منها منتصرا هي الحرب ضد الجوع. ولا شيء يبرر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

 من جهتها، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك: آلاف الأيتام بغزة يترددون بين الأنقاض ويأكلون الرمال ويشربون مياها ملوثة. وعندما يُقتل مدنيون بغزة، هل القانون الإنساني هو الذي أخفق في حمايتهم؟