الإعلان عن مشاركة لبنان في المعرض الزراعي العالمي Fruit Attraction 2025

عُقد  في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان مؤتمر صحافي بدعوة من اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان برئاسة الوزير السابق محمد شقير، خصص للإعلان عن مشاركة لبنان في المعرض الدولي Fruit Attraction 2025 الذي سيقام في مدريد من 30 أيلول الجاري حتى 2 تشرين الأول المقبل 2025.

وشارك في المؤتمر الصحافي وزير الزراعة نزار هاني، ورئيس مؤسسة رينيه معوّض النائب ميشال معوّض، ورئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، ورئيس اللجنة الزراعية في إتحاد الغرف اللبنانية رفلة دبانة، عن وزارة الخارجية والمغتربين الملحق الاقتصادي جان كلود الخوري، وحشد من الفاعليات الرسمية والعاملة في القطاع الزراعي.

وتأتي مشاركة لبنان في المعرض بمبادرة من اتحاد الغرف اللبنانية بالتعاون مع مؤسسة رينيه معوض، وبرعاية وزارة الزراعة، بهدف الترويج للمنتجات الزراعية اللبنانية وتعزيز حضورها في الأسواق الأوروبية والدولية.

شقير

بدأ شقير المؤتمر الصحافي بالقول “إن أهمية مشاركة لبنان في هذا المعرض، تكمن في إيجاد أسواق جديدة لمنتجاتنا الزراعية، وفي تشجيع القطاع الزراعي على الإبتكار والمنافسة والإلتزام بأعلى معايير الجودة، وكذلك ترسيخ دور القطاع الزراعي في النمو الإقتصادي والإستقرار الإجتماعي وتثبيت المزارعين في أراضيهم”. أضاف “أننا نخطو خطوة هامة على طريق تفعيل دور القطاعات المنتجة في الحياة الإقتصادية اللبنانية، والذي يشكل فيها القطاع الزراعي ركناً اساسياً”.

وتابع “إننا في إتحاد الغرف اللبنانية، نضع كل إمكاناتنا لدعم هذا القطاع، وهذا تمثل بالشراكة مع وزراة الزراعة والوزير نزار هاني، بدعم إقامة الدورات الإرشادية التي نظمتها الوزارة في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك مع الوزراء السابقين، واليوم في دعم إقامة جناح لبناني بمساحة تبلغ نحو 110 متراً مربعاً في معرض Fruit Attraction بالشراكة مع مؤسسة رينيه معوض، ويضم 10 شركات لبنانية مصدّرة للمنتجات الزراعية الطازجة، على رأسها الأفوكادو، العنب، التفاح، الكرز وأصناف أخرى من الفاكهة ذات الجودة العالية”.

وأكد “أننا لن نتوقف هنا، وسنكمل المشوار سوياً في دعم كل المبادرات الهادفة لرفع إنتاجية وتنافسية القطاع الزراعي، الذي أتوقع له تحقيق تقدماً ملحوظاً في السنوات المقبلة، مدعوماً بالمبادرات الشبابية التي بدأنا نراها تتوسع لتطال زراعات جديدة وسائل إنتاج حديثة”، مشيراً الى أنه على الرغم من أننا نعمل على فتح اسواق جديدة لكن العين تبقى على الخليج والمملكة العربية السعودية الشقيقة، التي نأمل كلنا أن تفتح ابواب أسواقها امام منتجاتنا الصناعية والزراعية، وهي سوق هامة جداً للبنان”.

معوّض

من جهته، قال معوّض “نجتمع اليوم للإعلان عن مشاركة لبنان في أحد أهم المعارض الدولية، من أجل فتح أسواق جديدة للمنتج اللبناني، معتبراً أن أن هذا الإنجاز هو بشراكة استراتيجية رباعية، من جهة وزارة الزراعة، اتحاد غرف الصناعة والتجارة والزراعة وبين مؤسسة رينه معوض وسفارة مملكة هولندا التي تمول هذه المشاركة.

ولفت إلى أن هذه المشاركة ليست كل شيء بل هي جزء من سلسلة متكاملة تنطلق من المقاربة التقليدية فكرة أساسية: فبدل أن نزرع وثم نتوجه إلى الأسواق، نقلب المعادلة ونبدأ من حاجات السوق اللبنانية وشروطها ومتطلباتها ثم نزرع، على أن نربط هذه المنتجات بالأسواق ونتأكد من إدارة السلسلة بطريقة صحيحة من المزارع إلى المصدر إلى المستهلك.

وتابع “أما الفكرة الثانية فتكمن في الاستثمار بالقطاع الزراعي الذي أعتُبر غير قابل للحياة، والذي كلفنا الكثير على المستوى الاقتصادي في لبنان وكلف المزارعين الكثير، مشيراً الى أنه إنطلاقاً من هذه الثوابت، فإن مشروع “صدّر”الممول من مملكة هولندا الذي بدأ بصيغته الأولى منذ العام 2017، نجح بفتح أسواق أوروبية جديدة للمنتج اللبناني: البطاطا، الأفوكادو، الكرز عنب المائدة والآن التفاح.

ولفت إلى أن هذا المشروع خلق أكثر من 10 آلاف وظيفة في مختلف المناطق اللبنانية، كما لعب دوراً أساسياً بتصدير منتجاتنا وليس شبابنا، وكان الهدف الأساسي منه هو أن يبقى اللبناني متعلق في أرضه ومتمسك بها وأن نتمكن من تصدير منتجاتنا وليس العكس.

وختم بالدعوة الى النمو والإزدهار وليس الكراهية والحروب.

هاني

وتحدث الوزير هاني فقال “إن مشاركتنا في المعرض ليست خطوة رمزية أو حضورًا بروتوكوليًا، بل هو قرار استراتيجي ورسالة واضح: بأن لبنان عائد بقوّة إلى المنصات العالمية، وأن منتجاتنا الزراعية تستعيد مكانتها بين منتجات الدول، حيث تتلاقى الفرص وتُبنى الشراكات.

ولكي ندرك حجم التحدي وأهمية المشاركة، تكفي الإشارة إلى أن: المعرض يمتد على أكثر من 70 ألف متر مربع، يضم نحو 2200 عارض من 150 دولة، ويستقطب أكثر من 120 ألف زائر من نحو 150 جنسية.

أضاف “هذه المؤشرات تؤكد أن المطلوب من لبنان أن يكون حاضرًا بثقة، منظمًا في أدائه، وقادرًا على التأثير. أضاف “على المستوى الداخلي، أثبتنا أن لبنان قادر على تنظيم فعاليات نوعية”.