أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في خلال لقائه نظيره البحريني الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على هامش مشاركته في منتدى “حوار المنامة”، “التزام لبنان دعم أمن الدول الشقيقة واستقرارها”، مشددا على أن “لبنان لن يكون منطلقا لأي تهديد أو إساءة، بل عنصر استقرار وشريكا فاعلا في تعزيز الأمن الإقليمي”. وأشار إلى “أهمية تكثيف التواصل بين الجانبين من خلال زيارات رسمية وبرامج تعاون متقدمة”، ووعد بتلبية دعوة لـ”زيارة المنامة في وقت قريب لاستكمال البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك”.
من جهة أخرى، استقبل الحجار في مقر إقامته مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط آن-كلير لوجاندر، في لقاء مطوّل خُصّص للبحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، في حضور سفير لبنان لدى البحرين هادي هاشم وسفير فرنسا لدى البحرين ايريك جيرو تلم.
وخلال اللقاء، شدد الوزير الحجار على “أهمية أن تضطلع فرنسا بدور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان، والانسحاب من كل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تحرير الأسرى اللبنانيين الذين لا يزالون محتجزين منذ الحرب الأخيرة”.
وأكد “ضرورة مواصلة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتمكينهما من تنفيذ المهمات الموكلة إليهما(..)”، مشددا على “أهمية انعقاد مؤتمر دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في أقرب وقت (…)، معتبرا أن “دعم المؤسسات الأمنية هو ركيزة أساسية لحماية الاستقرار”. وأثنى على “الدور المهم الذي تؤديه فرنسا في دعم لبنان”، مشيرا الى دورها الفاعل ضمن قوة “اليونيفيل”.
من جهتها، أشارت المستشارة الفرنسية الى “استمرار دعم بلادها للبنان وللمؤسسات الأمنية فيه”، لافتة إلى أن “باريس تتابع عن كثب تطورات الوضع في لبنان وتبقى ملتزمة العمل مع الشركاء الدوليين لدعم مسار الاستقرار والإصلاح فيه”.
وأكد الحجار في حديث الى صحيفة “الأيام” البحرينية، أن مشاركة لبنان في «حوار المنامة» محطة أساسية لإبراز الحضور اللبناني الفاعل على الساحة الإقليمية، وفرصة لتأكيد التزام لبنان العمل العربي المشترك وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة، وفي مقدمها البحرين”.