رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة «إن البلد يحتاج إلى الكثير من الحكمة والتعقل تجنبا للإنفجار والمزيد من التدهور في جميع المجالات»، لافتا الى ان «الرهان على العدوان وعلى الخارج لم يؤد سابقا إلى نتائج حاسمة لاي طرف، وهو لن يؤدي في المستقبل إلى ما يطمح إليه البعض، اللهم إلا المزيد من الخراب ،فلنتق الله في وطننا وشعبنا». ودعا السلطة اللبنانية الى «الا تخضع لمنطق التهديد والضغوط والابتزاز، وان تكون امينة لمسؤولياتها الوطنية، فالنصر صبر ساعة (…)». وانتخابيا، أكد الخطيب «ان لا داعي لكل هذه الجلبة وذلك الضجيج حول تعديل قانون انتخابي نافذ، طالما ان اقتراع المغتربين ليس فيه تكافؤ فرص بين القوى السياسية المتنافسة. فانعدام هذا التكافؤ يسقط دستوريا اي قانون انتخابي (…)»، وقال: «نحن مع ان تتاح الفرص لكل لبناني مغترب او مقيم ومن يرغب بالمشاركة في العملية الانتخابية، ويمكنه ان يحضر الى البلد ويمارس حقه الانتخابي بكل حرية، اما التصويت من وراء البحار الذي يمكن ان يتاح له ولا يتاح لغيره، فذلك امر لا يستوي مع مبدأ العدالة على الاطلاق».
وتابع: «المتحمسون لاقتراع المغتربين يدركون هذه الحقيقة، ولكن اصرارهم على ان يكون الاقتراع في الخارج وتكبير حجم المشكلة الى حدود الانفجار، ليس هدفه الا امرين لا ثالث لهما:إما تعطيل الانتخابات وان يمدد المجلس النيابي لنفسه سنة او اكثر، لأنهم يراهنون على تطورات معينة يعتقدون انها ستنال من منافسيهم مقتلا سياسيا يضعفهم او يقصيهم وتخلو الساحة لهم (…)». وأعلن الخطيب «نرفع الصوت متمسكين بقوة باتفاق الطائف وروحيته القائمة على الديموقراطية التوافقية الى ان يسكتمل تنفيذ بنود هذا الاتفاق (…)».