رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة من مقر المجلس على طريق المطار، «ان المشكلة السياسية الداخلية ليست أمرا عارضا ولا طارئا، وإنما هو مسار مستمر منذ تأسيس هذا الكيان(…)».
وإذ لفت الخطيب الى «ان الدولة اليوم مقصرة تجاه مواطنيها ولا سيما على صعيد تأمين الحماية من العدو الإسرائيلي وكذلك إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان (…)»، قال: «(…) «طبعا هناك تقدير خاص داخل البيئة الشيعية لمواقف رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون لرفضه اللجوء للقوة لنزع السلاح ولدعوته لانهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية ودعوته للحوار». واستدرك الخطيب: «لكن هناك علامات استفهام كثيرة حول أداء الحكومة وعدم وضع ملف الاعمار على جدول اعمال مجلس الوزراء وكذلك رفض التجاوب مع دعوات بعض الدول العربية والإسلامية والاجنبية لدعم لبنان وخصوصا من العراق (…)». ولفت الى «إن الفرصة اليوم سانحة للعودة الى العقل والمنطق بالوقوف وراء فخامة رئيس الجمهورية لبناء دولة حقيقية ووحدة وطنية تحفظ لبنان وسلمه الأهلي، وتبعد الخطر الوجودي الذي يحيط بالوطن». وقال: «إن وحدة الموقف الوطني ستقوي من موقف لبنان أيضا في القمة العربية في العراق الشقيق الذي يستحق كل الشكر والتقدير على كل مواقفه الداعمة للبنان (…)».
وأمل الخطيب «من إخواننا القادة العرب الذين نعول عليهم بعد الله، على مساندة لبنان (…)»، وتمنى «ان تحقق هذه القمة ما تتطلع اليه الشعوب العربية من موقف عربي مشرف يوقف الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني المظلوم (…)».