زار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بلدة الخضر في البقاع، بدعوة من عميد كلية الهندسة في الجامعة الاسلامية الدكتور قاسم حمزة، وكان لقاء موسع حضره حشد من ابناء المنطقة وفاعلياتها السياسية والاجتماعية، وفي مقدمهم مسؤولون من حركة «امل» و»حزب الله» واحزاب المنطقة.
والقى الدكتور حمزة كلمة رحب فيها بالعلامة الخطيب والحضور، وقال: «ان البقاع يا سماحة الشيخ يضع بين ايديكم حاجاته الكثيرة وهمومه الطويلة، وهو يأمل تلبية هذه الحاجات» .
والقى العلامة الخطيب كلمة شكر في مستهلها صاحب الدعوة واهالي بلدة الخضر. ونوه بدور البلدة منذ انطلاقة حركة «امل» مع الامام السيد الصدر، مستذكرا عددا من قادة الحركة الاوائل، وبينهم من بلدة الخضر، حيث استشهد الكثيرون منهم على طريق المقاومة. ولفت الى «ان الطائفية واحدة من العلل التي شخصها الامام الصدر، والتي لم تبن وطنا، بل كانت سببا للخراب الدائم (…)»، معتبرا «ان الطائفية القائمة على العنصرية هي مطلب الصهيونية (…)». وأكد اننا «لن نتراجع عن راية الامام الصدر، لبنان وطن نهائي لجميع بنيه. سنبقى على خط الامام في طريق دولة المواطنة» . وأعلن «اضطررنا للمقاومة وحمل البندقية في ظل العدوان والاحتلال الإسرائيلي»، مؤكدا «نحن لا نحمل مشروعا طائفيا مستقلا، لا في لبنان ولا في المنطقة. نحن ابناء بناء دولة وطنية حقيقية عادلة. ان وحدة اللبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي هي الهدف، ونحمل السلاح من اجل هذا الغرض. هذا السلاح لم يستخدم في حرب داخلية، بل من اجل الدفاع عن لبنان. لن نسمح لاحد بأن يمزق لبنان. والمقاومة الى جانب الجيش في مواحهة العدو». وتوجه الخطيب الى بعض «الاصوات النشاز»: «معيب ان تشحذوا أسلحتكم على هذه البيئة التي دفعت سيلا من الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان. لكننا لن ننجر الى حرب داخلية يريدون جرنا اليها. سنتحمل الاثمان الكبيرة، وهي اغلى من كل شيء، وسوف ننتصر (…) سنعيد بناء بيوتنا افضل مما كانت».