الخطيب: ليقف اللبنانيون إلى جانب الدولة وإفشال مخططات الأعداء الهادفة إلى الفتنة

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس في طريق المطار، وألقى خطبة الجمعة، أشار فيها الى المقومات والشروط الواجب توافرها لتحقيق القيم الالهية، امام التحديات الكبيرة التي تواجهها الامة في هذا المسار وبعد هذه الفترة الزمنية من التخلف والتراجع؟»، مؤكدا ان «لن تكون هذه المهمة سهلة ومتيسرة بعد كل التحولات الكبرى التي جرت على مدى زمني ليس بالقصير، وكانت له تبعاته الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وخصوصا على الصعد الديموغرافية السياسية تأثرا بالتحولات الدولية والفكرية والدعوة الى الديمقراطية والنزوع الى الانفصال عقب اثارة النزعات القومية والاثنية والوطنية (…)». وتحدث عن حركات المقاومة، فأشار الى «تأسيس كيان إسلامي نموذجي مقاوم في ايران على يد الامام الخميني»، مستذكرا»حركات اخرى كحركة الامام المغيب السيد موسى الصدر، بعد اليأس الذي دب في الأمة عن النهوض مرة اخرى (…)، وقال: «لقد بعث ذلك الامل لدى شعوب المنطقة والامة فخرجت المقاومة من بين الركام في لبنان لتحقق المستحيل باخراج العدو الاسرائيلي من لبنان، وتعلن عن تحرير معظم اراضيه في الخامس والعشرين من ايار عام الفين ميلادية، كأول انتصار عربي واسلامي أجبر العدو على الانسحاب من جنوب لبنان دون قيد او شرط، ما عزز الشعور بالقوة، فانطلقت بعدها المقاومة الفلسطينية بقوة في حروب متتالية انجزت على اثرها اخراج العدو من غزة (…)».

وشدد الخطيب على وجوب «ان يقف اللبنانيون جميعا صفا واحدا الى جانب الدولة لينالوا شرف الموقف وليكونوا شركاء في افشال مخططات اعداء لبنان والضغوط التي اريد منها إيقاع الفتنة بين اللبنانيين». وقال: «وليعلم الجميع ان وحدة الموقف اللبناني وتوحد اللبنانيين حوله، الى جانب صمود المقاومة وعقلانية قيادتها وحكمتها اقوى عوامل الانتصار».