الراعي: لبنان يقف اليوم أمام مفترق طرق

السينودوس الماروني: دعم للرئيس والحكومة

أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس ختام أعمال سينودس الكنيسة المارونية في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عن ألمه لـ”غياب السلام عن أفكار وقلوب ونوايا رؤساء الدول القادرة، كما هي حال الحرب الضروس المدمرة بين إسرائيل وغزة،وبين إسرائيل وإيران”.
وسأل: كم من الأموال الطائلة تصرف بسخاء على السلاح والتسلح، بينما ملايين من الشعوب يموتون جوعا، وملايين آخرين يهجرون من بيوتهم فاقدين جنى أعمارهم، ويعيشون في العراء بدون مال وثياب وغذاء”.
وفي البيان الختامي للسنودوس، جدد المطارنة الدعم “لفخامة رئيس الجمهورية والحكومة، آملين ان يستمرّوا في هذه المسيرة بوتيرة أسرع ويتخذوا القرارات الجريئة والصائبة”، لافتين الى “ان لبنان يتعرض اليوم، وبعد خمسين سنة على اندلاع الحرب فيه، لأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويته وتضعه في مأزق وجودي مصيري بالغ الخطورة (…)”، وأثنوا على إطلاق عجلة التشكيلات والتعيينات في الإدارة العامة والجسم القضائي والمؤسسات العسكرية والأمنية، إيذانًا ببدأ تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والمنتظرة من جميع اللبنانيين (…)”.
وكان الراعي ترأس قداسا احتفاليا، لمناسبة زيارة ذخائر القديسة تيريز الطفل يسوع إلى لبنان، وألقى عظة ، لفت فيها الى ان “وطننا، رغم ما مرّ به، يبقى وطن الدعوة والرسالة. هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بتراثه وإنسانيّته، يقف اليوم أمام مفترق طرق. إمّا أن يتابع السير في نفق المراوحة والإنقسام، أو أن ينهض من جديد على أساسات الشراكة والتجدّد”.
وأضاف: “لكن ثمّة فرص حيّة علينا ألّا نهدرها، وهي: أن هناك إمكانيّات إصلاح ونهوض إقتصاديّ. وهناك مواطنون صالحون يبنون بهدوء. وهناك شباب مؤمن ببلدنا ولم يغادروا الحلم. وهناك فرص للخروج من منطق النزاع. وهناك فرصة لبناء المؤسّسات العامّة والفعّالة التي تنبع من إرادة الخدمة لا السيطرة. وهناك فرصة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة”.