قال مفتي محافظة بعلبك -الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، في خطبة الجمعة: «استبشرنا خيرا بالعهد الجديد، ورأينا فيه بارقة أمل لإعادة بناء الثقة بالمؤسسات. ونحن إذ نتمسك بهذه الثقة، نؤكد أن استمرارها مرهون بالجدية في محاربة الفساد على كل المستويات، وتوقيف كل المخالفين دون استثناء وتطبيق القانون بعدل ومن دون كيلٍ بمكيالين». وأكد الرفاعي رفضه «بشدة التوقيفات السياسية الكيدية التي لا مبرر لها»، مستنكرا «تصاعد مظاهر الدولة البوليسية التي يحاول البعض إعادتنا إليها، ولا مكان لها في دولة تحترم القانون والعدالة». واعتبر أن «الهجرة لم تكن فرارا من الواقع، بل انتقالا لصيانة العقيدة وحفظ الفكرة، وبناء القاعدة التي تنهض بالدعوة وتقيم ميزان الحق في الأرض (…)». ورأى ان «غزة تجدد هذه المعاني العظيمة في عصرنا. فقدمت نموذجا حيًا في الصبر، والتخطيط، والتضحية، حتى أدهشت العالم(…) وقال: «(…) «غزة تثبت يوما بعد يوم أنها ليست مجرد قطعة محاصرة من الأرض، بل منارة للإلهام الجهادي والمقاوم ونموذج حي لأمة لا تموت، وشعب لا يركع. تقدم دروس التضحية والصبر والثبات». وأكد أن «أمتنا لا تنتصر إلا حين تنهض بقوتها، وتجاهد في سبيل كرامتها (…)»، ولفت إلى أن «الصهاينة ومن يقف خلفهم، يسعون لفرض شرق أوسط جديد، يسلب ثرواته، ويمحو هويته ويخضعه لهيمنتهم. لكن سنة التدافع ماضية وأهل الأرض ثابتون، روادا للكرامة، وصوتا لا ينكسر في وجه الباطل».