الرفاعي: بث الطمأنينة واجب يعيد للناس قوتهم وثباتهم

رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في خطبة الجمعة أنه «ليس من الجائز شرعاً ولا أخلاقاً أن يُخَوَّف الناس أو يُزرع في قلوبهم الرعب من حربٍ محتملة مع العدوّ الصهيوني، فذلك يُضعف العزائم ويُفسد الثقة بالله، إنّ بثّ الطمأنينة واجبٌ ديني ووطني، يُعيد للناس قوتهم وثباتهم».
وشدد الرفاعي: «لا تسمحوا لخطط أعدائكم أن تنفذ فيكم، ولا تتركوا إخوانكم وحدهم منسيين مخذولين، فهذا امتحانٌ طويلٌ يسقط فيه من يسقط، وينجو فيه من ثبت على المبدأ وعمل بقدر وسعه وطاقته وإخلاصه». وقال :»اللهم احمِ لبنان وأهله، واصرف عنه الفتن والحروب، واجعل بين ربوعه سكينةً وأمناً واستقراراً، واجعلنا فيه من عبادك الراشدين الهادين». أضاف: «في زمنٍ اشتدّت فيه قسوة العالم، وعمّت الحروب والظلم، يقف المؤمن متسائلاً: أين صوت الإنسانية؟ أين منظمات العالم التي تتغنّى بحقوق الإنسان؟ إن الصمت عن الدم المسفوح جريمةٌ أخرى، وإن الأمة التي تفقد رفقها تفقد روحها وهويتها».
لفت إلى أن «730 يوماً مرت على العدوان، فيها من الأسى ما فيها، ومع ذلك بقيت المقاومة شامخة، وأثبتت أن قوى الأرض كلها عاجزةٌ إلا بإذن الله، وأنّ إرادة المستضعفين حين تتوكل على الله تعلو ولا تُقهر».
واعتبر أن «الرفق المطلوب اليوم ليس ضعفاً ولا تهاوناً، بل هو حكمة في الموقف وصلابة في المبدأ. أن نكون رحماء بأمتنا، أقوياء في وجه أعدائنا، لا عنفاً يجرّ الفوضى، ولا ليناً يفتح باب الذل، فرفق القويّ أبلغ من قسوة العاجز».