استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباح اليوم في السراي عضوٍ اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله الذي قال بعد اللقاء: «النقطة الأساسية المركزية التي تم التطرق اليها مع الرئيس سلام، هو الموقف الوطني الكبير الذي أخذته الحكومة في قرارها الاخير في موضوع بسط سيادة الدولة على كافة الاراضي اللبنانية، وكان لهذا الموضوع تاثير على صعيد الداخلي اللبناني وعلى مواقف أطراف سياسية لبنانية، ومن الطبيعي ان يكون هناك تمايز في المواقف واعتراضات ربما، وتساؤلات تبقى بإطار التسوية الإقليمية والدولية والتي هي غير ناجزة حتى الآن، فالإقليم ملتهب والملف غير واضح المعالم خاصة مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وبإطار الضبابية حول موضوع حل الدولتين في فلسطين، والوضع المتأزم والمتفاقم بسوريا، فكل هذه الملفات لها تاثير مباشر على الصعيد اللبناني».
واستقبل الرئيس سلام رئيس تجمّع العشائر العربية الشيخ بدر عبيد ورئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم.
بعد اللقاء قال عبيد: «تشرفنا بلقاء دولة الرئيس، حيث تمّ التباحث في الوضع السياسي العام والتحديات التي تواجه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة. كما تمّ التطرّق إلى معاناة قرى العشائر في الجنوب التي تهدّمت كلياً جراء الاعتداءات الإسرائيلية، وجرى البحث في موضوع التعويضات العادلة لأهلها وسبل إعادة إعمارها. كذلك ناقشنا عدداً من القضايا الخدماتية والحياتية التي تخص أبناء العشائر في مختلف المناطق، بما يعزز حضور الدولة ويخفف من معاناة المواطنين.
نوجّه تحية تقدير وإجلال إلى دولة رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، الرجل الذي أثبت بحكمته وصلابته وإدارته الرشيدة أنّ الدولة اللبنانية قادرة على اتخاذ القرارات التاريخية التي تعيد الاعتبار للشرعية الدستورية وتثبّت مفهوم السيادة الوطنية. لقد شكّل قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها محطة مفصلية في مسار بناء الدولة العادلة والقوية، دولة القانون التي لا سلاح فيها إلا سلاح الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الشرعية.
أننا، نعلن وقوفنا الكامل خلف هذا القرار الوطني، ونؤكد التزامنا بدعم مقام رئاسة مجلس الوزراء، ومع دولة الرئيس نواف سلام صوناً للاستقرار، وحمايةً للدولة، وتأكيداً على أننا كنا وسنبقى الحاضنة الوفية لشرعية الدولة اللبنانية.» كما التقى رئيس الحكومة وفدا من رؤساء بلديات البقاع الغربي وراشيا في حضور الوزير السابق محمد رحال الذي قال بعد اللقاء: «القرارات التي تأخذها الحكومة هي قرارات مصيرية ومهمة جدا نحو وصول البلد إلى بر الأمان، وقريبا جدا نامل ان نكون بلدا طبيعيا جدا».
والى ذلك، استقبل الرئيس سلام عصر اليوم في السرايا الحكومية النائب حليمة قعقور وعرض معها الاوضاع العامة والمستجدات. كما التقى رئيس الحكومة رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط..