«الكتائب»: لتحمّل المسؤوليات واتخاذ إجراءات سيادية واضحة لتحييد لبنان

ثمن حزب الكتائب اللبنانية في بيان اثر الاجتماع الأسبوعي لمكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، «موقف الدولة اللبنانية المصمم والحاسم على تحييد لبنان عن أتون الحرب الإقليمية الدائرة»، مجددا دعوته إلى «تثبيت مبدأ حصرية قرارَي السلم والحرب بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، من خلال الإسراع في حصر السلاح بيد الشرعية وحدها».

ورأى الحزب أن «ما تشهده المنطقة من تطورات يستوجب من حزب الله اتخاذ قرار واضح وفوري بملاقاة المطالب بتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني والانفكاك الكامل عن أي ارتباط خارجي، والعودة إلى الدولة التي تبقى الملاذ الوحيد والحامي الأوحد لجميع اللبنانيين».

ودعا إلى «وضع خطة طوارئ وطنية شاملة لتأمين سلامة المواطنين ورفع الأخطار المحتملة عنهم»، مستغربا «استمرار وجود حاويات مواد قابلة للاشتعال في مرفأ بيروت»، داعيا «مجلس الوزراء الى تنفيذ قراره والتحرك الفوري في نقل الاعتمادات اللازمة لمعالجة هذا الملف، تفاديا لأي كارثة جديدة». وأكد «ضرورة تركيز كل الجهود السياسية والأمنية والديبلوماسية لتأمين بيئة آمنة تضمن صيفا هادئا للبنانيين المقيمين والمغتربين والسياح (…)». ورحب  بـ «إتمام التعيينات الديبلوماسية بعد ثماني سنوات من التعثّر»، لافتا إلى أن «ساعة الإفراج عن باقي التعيينات والتشكيلات قد حانت، لا سيما القضائية منها بعدما طال احتجازها لأسباب لم تعد خافية على أحد، وبات من الملحّ إنهاؤها بما يعيد الثقة بالقضاء ويؤسّس لعدالة لا تَخضع ولا تُخضع». وأبدى المكتب السياسي دعمه «الكامل لوزير العدل عادل نصّار (…)»، ودعا «مجلس النواب إلى الإسراع في إقرار القوانين الإصلاحية الملحة، وفي مقدمها مشروع قانون استقلالية القضاء، إلى جانب قانون إعادة هيكلة المصارف ورفع السرية المصرفية ويستعجل الحكومة البت بقانون الفجوة المالية باعتبارها مفاتيح أساسية لإنهاض الاقتصاد وإقناع المجتمع الدولي بجدية الدولة في التزام مسار التعافي والإصلاح».