المركز الكاثوليكي للإعلام يأسف للحملة الشعواء على البطريرك الماروني: بكركي وقفت دائماً إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الشيعة

استغرب المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان، «الحملة الشعواء على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمجرد حديثه عن وجوب أن يسلّم «حزب الله» سلاحه إلى الدولة اللبنانية، تطبيقًا للدستور».

وأسف المركز «لتحوير مواقف البطريرك ومصادرة تضحيات جميع اللبنانيين من كل الطوائف الذين سئموا احتكار البعض للبطولات والتضحيات وتوزيع الشهادات الوطنية وتخوين الآخرين المختلفين في الرأي والتوجهات السياسية وخصوصاً إذا عبّروا عن رأيهم برفض الحرب». وأضاف البيان: «يؤيد المركز مواقف البطريرك الراعي الوطنية المجردة من أي مصلحة خاصة والتي ليست بحاجة لشهادة من أحد مهما علا شأنه، مؤكداً أن لا أحد يريد الذهاب إلى اسرائيل، أما من لا يؤمن بالدولة اللبنانية وبالجيش الواحد وبالسلاح الوحيد فهذا شأنه، فلبنان إما يكون وطناً نهائياً لجميع أبنائه أو لا يكون، وولاء اللبنانيين إما يكون للبنان أو لا يكون، ويكفي التبجح بالسلاح والادعاء المتواصل عن استعادة لبنان وكرامته وتجاهل ما دفعه اللبنانيون من مختلف الطوائف دفاعاً عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله. فليعُد الجميع إلى كنف الدولة ولتتوقف التهديدات وسياسة التخوين والإصرار على قطع الجسور مع بقية اللبنانيين».

وختم المركز الكاثوليكي للاعلام بيانه بالتأكيد «أن الصرح البطريركي في بكركي لم يتوان يوماً عن الوقوف إلى جانب المكوّنات اللبنانية في مُصابها ولا سيما الطائفة الشيعية، ولطالما فتح أبوابه لعقد قمم روحية كلما شُنّت حرب على الجنوب، ويكفي التذكير بما صدر عن آخر قمة روحية في 16 تشرين الأول 2024 ودعوتها إلى وقف اطلاق النار وادانة المجزرة الانسانية التي ترتكب بحق لبنان، والتأكيد على وحدة اللبنانيين وضرورة احتضان بعضهم لبعضهم الآخر وكيفية استضافة اللبنانيين لإخوتهم النازحين وتقديم واجب العناية والرعاية لهم، وبالتالي من غير الجائز التحامل على القمم الروحية والادعاء أنها تنتصر للصهيونية وللنيل من سلاح طائفة». من جهته، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط على موقع «X»: موقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن وجوب تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة يعبّر عن رأي الأغلبية الساحقة من اللبنانية، وينسجم مع المواقف الوطنية التاريخية لبكركي، التي لا تتلقّى دروساً في الوطنية، هي التي أعطيت مجد لبنان. نكران الواقع والتهديد والوعيد لن يغيّر الوقائع . مشروع إرساء الدولة يسير إلى الأمام، والسلاح غير الشرعي سيُسلّم حتماً وقريباً.  بدوره، أكد عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم، في حديث اذاعي «أن الغطاء الشرعي لسلاح حزب الله لم يعد موجودا بعد الآن». وإستبعد اللجوء الى «خيار الفتنة الداخلية إذ إن القوى الأمنية تمسك بزمام الأمور لمنع الفتن وهي تضبط الحدود». ولفت الى «أن كل التهويل هو للضغط على القوى الأمنية كي لا تنفذ قرارات الحكومة».