مع تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجوم على مدينة غزة، حذر فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة من عواقب هذا التصعيد الخطير، بعدما وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها وأمرت جميع السكان بالانتقال إلى الجنوب، وأكد استمرار بقائه في المدينة، فيما طالبت منظمة العفو الدولية “أمنستي” من إسرائيل إلغاء هذا الأمر، الذي وصفته بأنه “وحشي غير مشروع”.
وقال الفريق الذي يضم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، “إن التصعيد يأتي بعد أسبوعين من تأكيد حدوث المجاعة في مدينة غزة والمناطق المجاورة”.
وأشار في بيان صحافي نشره موقع الأمم المتحدة إلى أن السلطات الإسرائيلية أعلنت من جانب واحد منطقة في الجنوب على أنها إنسانية، وأكد أنه لم تتخذ خطوات فعالة لضمان سلامة من أجبروا على الانتقال إلى المنطقة، لافتا إلى أن حجم ونطاق الخدمات ليسا مناسبين لدعم الموجودين هناك فضلا عن النازحين الجدد.
وفي ظل القيود الإسرائيلية المستمرة، شدد الفريق على ضرورة توسيع الوصول الإنساني ليشمل الطرق المباشرة إلى الشمال والجنوب، وفتح إمدادات الوقود والمياه.
ووجه الفريق رسالة للأُسر في غزة، أكد فيها أن مجتمع العمل الإنساني “باق في مدينة غزة لأطول فترة ممكنة”، وأنه سيواصل عمله بأنحاء القطاع وفعل كل ما يمكن لتوفير الإغاثة والخدمات المنقذة للحياة، وطالب في ذات الوقت المجتمع الدولي بالعمل والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك الإفراج عن الرهائن والمحتجزين تعسفيا، وجاء في البيان أن “الكارثة في غزة من صنع البشر، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا”.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الخميس، إن الآلية الراهنة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يديرها مرتزقة، بينهم عصابات معادية للمسلمين تسببت بمقتل ألفي فلسطيني على الأقل.