رفعت بريطانيا حالة التأهب، امس الجمعة، عقب هجوم أمام كنيس في مانشستر أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة. أعلنت الشرطة أنها ربما أطلقت النار على بعض الضحايا أثناء التصدي للهجوم الذي أثار الذعر.
زار رئيس الوزراء كير ستارمر موقع الدهس والطعن في شمال غربي إنجلترا، مؤكداً تعزيز الإجراءات الأمنية في دور العبادة اليهودية بالبلاد.
وقع الهجوم يوم الخميس، وهو يوم الغفران أو “كيبور”، الأهم في التقويم العبري. أسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وأكدت الشرطة مقتل المهاجم وإعلان الحادث “عملاً إرهابياً”.
أكدت وزيرة الداخلية شبانة محمود، الجمعة، أن البلاد في “حالة تأهب قصوى”، مع نشر موارد شرطية إضافية في أنحاء بريطانيا. وأضافت: “أولويتنا هي ضمان سلامة مواطنينا”.
وكشفت شرطة مانشستر الكبرى الجمعة أن أحد الرجلين اليهوديين اللذين قتلا ربما أصيب برصاصة أطلقتها قوات الأمن، بينما تعرض أحد الجرحى أيضاً “لإصابة بالرصاص”.
وقال قائد الشرطة ستيفن واتسون إن فحصاً أولياً أجراه طبيب شرعي من وزارة الداخلية “أظهر أن أحد الضحايا المتوفين أصيب بجروح تتطابق مع إصابة بالرصاص”.
وأشار إلى أن المهاجم، جهاد الشامي (بريطاني من أصل سوري)، لم يكن بحوزته سلاح ناري، مما يعني أن الإصابة “قد تكون نتيجة مأساوية وغير متوقعة” أثناء إنهاء “الهجوم الوحشي”.
وأكد أن حالة المصاب الذي أصيب بالرصاص “ليست خطيرة”، فيما يبقى اثنان آخران في المستشفى بحالة حرجة.
وقتلت الشرطة الشامي بعد دقائق من تلقيها بلاغات عن سيارة دهست مصلين أمام الكنيس وعن طعن حارس أمني.
كان المهاجم يرتدي سترة ناسفة تبين لاحقاً أنها غير صالحة للتفجير.
واعتقلت الشرطة رجلين في الثلاثينات وامرأة في الستينات، بشبهة الارتباط بأعمال إرهابية.