خطفت زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية ومنها الى قطر والامارات انظار العالم بأسره، ترقباً لحيثياتها ونتائجها وما ستؤسس له في السياسة والاقتصاد والأمن، وقد وصفها بنفسه بالتاريخية واعداً بمفاجآت خلالها، خصوصا انها وجهته الخارجية الاولى، في ولايته الرئاسية الثانية ولا بدّ ستترك آثارا كبيرة على ملفات دسمة اقليميا ودوليا ولبنانيا ايضا.
مساعدة لبنان
وفي ما خص لبنان أعلن الرئيس ترامب في كلمة له في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض: حزب الله جلب البؤس إلى لبنان، ونهب الدولة اللبنانية، وميليشياته جلبت على بيروت المآسي وكان بوسعنا تفادي ذلك وكان بإمكان إيران التركيز على التنمية بدلًا من تدمير المنطقة.
أضاف ترامب: مستعدون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه.
تغييرات جذرية
المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية سام وربيرغ اشار عبر الـLBCI الى أن “زيارة ترامب تركّز على الاستقرار في الشرق الأوسط وسيبحث مع ولي العهد السعودي تطورات حرب غزة، مشيرًأ إلى أن “ويتكوف سيستمرّ في المفاوضات مع قطر ومصر من اجل نهاية هذه الحرب ونقوم بالتنسيق مع الدول في المنطقة”.
وفي الشأن اللبناني، قال: “نبحث عن أفضل إمكانية لدعم الجيش اللبناني الذي يجب أن يبسط سيطرته على كلّ شبر من لبنان ونبحث مع الحكومة أنواع الدعم الاقتصادي المطلوب”. أضاف: “هناك تغييرات جذريّة في لبنان مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة وأميركا لديها الامكانية للتواصل مع المسؤولين يومًا بيوم وساعة بساعة والاصغاء الى احتياجاتهم وجديدهم وشكواهم”.
جنبلاط
ايضا، كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على منصة “اكس”: نقدر عاليا الجهود التي يبذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهدف تعزيز استقرار المنطقة العربية”.
تشجيع المستثمرين
من جهته، وغداة عودته من الكويت، قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لوفد مجلس رجال الأعمال اللبناني -السعودي: “ان ما يشجّع على عودة المستثمرين، ولا سيّما الخليجيين منهم، هو استعادة الثقة بلبنان، وهذا ما نعمل عليه بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة.
أمن المطار
ولطمأنة السياح الى أمن المطار، تفقد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، مطار رفيق الحريري الدولي، باكرا صباح امس، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب.
مواصلة الاصلاح
ايضا، وعشية جلسة وزارية مقررة بعد ظهر اليوم ، جدد سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكداً أنه لا يمكن للبنان أن يستمر بالوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الاصلاح الفعلي والحقيقي. كلام الرئيس سلام جاء خلال استقباله وفدا من جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية برئاسة رئيس الجمعية مازن شربجي. واشار الرئيس سلام إلى أن خطة الاصلاح تبدأ من الوضع المصرفي وإعادة أموال المودعين بطريقة متدرجة ولكن ليس وفق ما كان مطروحاً في السابق أي لمدة عشر سنوات، بل أقل من ذلك. وشدد رئيس الحكومة على ضرورة إجراء نفضة شاملة في الإدارة ومكافحة المحسوبيات، وهو ما بدأناه من خلال إقرار آلية التعيينات والالتزام بها، بالإضافة إلى إطلاق مسار تشكيل الهيئات الناظمة والتي تمت عرقلتها على مدى سنوات طويلة. كما ركز الرئيس سلام على ضرورة اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لضبط الوضع في بيروت ومنع التفلت بالإضافة الى وضع خطة سير محكمة تسهم في التخفيف من الازدحام، وتكافح أي نوع من المخالفات.
مبعوث ماكرون
كما استقبل الرئيس سلام المستشار الاقتصادي للمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية الى لبنان جاك دو لا جوجي في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو ،وتم استعراض مسار الإصلاحات الحكومية لا سيما في المجالين المالي والاقتصادي، وابدى الطرف الفرنسي استعداد بلاده للتعاون في التحضير لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.
نتائج طرابلس
انتخابياً، وغداة التوتر في طرابلس بسبب الحديث عن شوائب ترافق عملية فرز الاصوات، وصل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار إلى قصر العدل في طرابلس بعد ظهر امس بعد ان كان زار المدينة مساء اول أمس. ومن هنا، قال “أنا مسؤول عن العملية الانتخابية وأواكب عمليات الفرز وخصوصًا صناديق البلديات لأن المخاتير أنجزت”. أضاف: “نتائج المختارين أنجزت من قبل لجان القيد العليا وأتابع وأواكب عملية فرز الأصوات في الانتخابات البلدية في طرابلس التي استغرقت وقتًا طويلًا ولهذا وجه إيجابي، إذ إنّ لجان القيد تقوم بعمليات فرز دقيقة”. وأكد أن “النتائج موثوقة كما تصدر عن لجان القيد، والفرز يتم على 3 مراحل ما يؤكّد على نزاهة وشفافية العملية”.
تصويت انمائي
وعشية الانتخابات البلدية المقررة الاحد المقبل في بيروت والبقاع، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن “التصويت في بيروت ليس سياسيا بل إنماء وشراكة”، مشددا على أن “الحفاظ على تعددية العاصمة والمناصفة في المجلس البلدي مسؤولية كل ناخب بيروتي”. وفي مقابلة تلفزيونية، قال: “علينا إبعاد المجلس البلدي عن الاختلافات السياسية لأن بإستطاعة الانماء ان يجمع بين الكل. اللائحة تضمّ مرشحين من كل الاطياف البيروتية بناء على تشارك بين شرائح متعددة من المجتمع البيروتي السياسي والمدني والعائلي، والمطلوب ان يركزوا على تطبيق البرنامج الانتخابي للائحة وتحسين الأداء البلدي وأن يعملوا لهذه الغاية كفريق متجانس”.