تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي دونالد ترامب، دعاه فيه إلى زيارة مصر لتعزيز علاقات البلدين الاستراتيجية والتباحث بشأن الأزمات المعقدة بالشرق الأوسط.
وقال متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي في بيان إن “السيسي هنأ مجددا ترامب (خلال اتصال تلقاه منه) بمناسبة توليه السلطة رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأميركي واعترافا بقدراته”.
وأضاف أن السيسي “وجه دعوة لترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذلك للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد”.
ولم يعلَن بعد موعد رسمي لافتتاح المتحف المصري الجديد، لكن وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “المصري اليوم” (خاصة)، ذكرت أن الموعد المقترح هو 3 تموز المقبل، لافتة إلى الاحتفالية ستمتد لعدة أيام.
من جانبه، وجه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض، حسب بيان متحدث الرئاسة المصرية.
وذكر البيان أن الاتصال بين الرئيسين “تناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين”.
كما شهد الاتصال تأكيد “ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بين مصر والولايات المتحدة، والتعاون في مجال الأمن المائي”، و”حرص الرئيسين على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وقال متحدث الرئاسة المصرية إن الاتصال “شهد حوارا إيجابيا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأميركية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة”.
وفي هذا الإطار، أكد السيسي “أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة”، مشيرا إلى أن “المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحيازه إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام”.
وشدد السيسي على “ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة”.
وفي نهاية الاتصال، اتفق الزعيمان على “أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
كما اتفقا على “ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدما في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأميركية”.
ويأتي هذا الاتصال بعد أيام من طرح ترامب في 26 كانون الثاني المنصرم، مقترحا بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، والتأكيد عليه في أكثر من مناسبة لاحقا، أخرها الجمعة، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع”، الذي أبادته إسرائيل طوال نحو 16 شهرا.