الشرق – تيريز القسيس صعب
ثمنت مراجع ديبلوماسية عربية في بيروت الخطوات والاجراءات المهمة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية والمتعلقة بعودة الخليجيين الى ربوع لبنان.
وقالت المراجع ان الرئيس اللبناني جوزف عون ومنذ تسلمه الرئاسة دأب مع رئيس الحكومة نواف سلام على تسهيل الأرضية المطلوبة لوجستيا واداريا، لاستعادة الثقة العربية وتحديدا الخليجية بلبنان.
وحاول عون لعب دور اساسي ورئيسي من خلال جولاته العربية التي قام بها، والمستمرة الاحد المقبل الى دولة الكويت، في تغيير الصورة البشعة للبنان، وذلك عبر تشجيع الاخوة المسؤولين في دول الخليج على المساعدة في رفع حظر سفر رعاياهم ودعوتهم لزيارة لبنان، والتمتع بربوعه خلال الصيف المقبل.
وقال الديبلوماسي العربي الذي يعتمد بيروت مقرا له ان السفراء المعتمدين في لبنان اكانوا عرب او اجانب لمسوا تغيرات ملموسة ومهمة جدا ان داخل مطار رفيق الحريري الدولي والإجراءات اللوجستية والامنية الجديدة التي اتخذت داخل المطار او خارجه، اضافة الى الاجواء المريحة والسلامة العامة لحماية الأجانب والسواح لدى خروجهم من المطار.
وكشف ان دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت… بصدد اتخاذ إجراءات جديدة لتشجيع رعاياهم زيارة لبنان في الصيف.
وفي هذا الإطار ينتظر ان يصل إلى لبنان في الايام القريبة وفد سعودي أمني وديبلوماسي للكشف على الإجراءات الجديدة والاطلاع على التدابير التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لتأمين حماية مواطنيهم الذين يرغبون بزيارة لبنان.
واشارت المراجع ان عودة لبنان الى حضنه العربي من شأنه أن ينعكس ايجابا على وضعه السياسي والاقتصادي، خصوصا بعد الازمة الاخيرة التي تفاقمت حدتها بفعل الحرب الأخيرة.
واعتبر ان عودة السياح العرب خطوة ايجابية ومهمة اتخذتها بعض دول الخليج والذي يعتبر شريان للاقتصاد المدمر، وبداية حلول للازمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة.
اضافة الى ذلك فأن لبنان عاد ليحتل اهتمامات واولويات المجتمع العربي بعدما كان مساندا رئيسيا لأنظمة دست السم بين الدول العربية واخرجته عن تضامنه ودوره الريادي بين اشقائه العرب.
من هنا فإن ابتعاده عن المحاور الإقليمية المتصارعة وعودته إلى التوافق العربي من شأنه ان يخفف من الانقسامات الداخلية ويقوي وحدته الوطنية،ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
Tk6saab@hotmail.com