ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء إنه سيلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما ذكر مسؤولو الصحة في القطاع أن غارات جوية للاحتلال أسفرت عن استشهاد 104 أشخاص، منهم 46 طفلا و20 امرأة،
وشن الاحتلال غارات جوية على غزة في وقت متأخر من الثلاثاء بعد أن ادعى أن هجوما شنه مسلحون فلسطينيون أسفر عن مقتل جندي.
وقال جيش لاحتلال في بيان إنه سيواصل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وسيرد بحزم على “أي انتهاك”.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ء إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في قطاع غزة ليس في خطر، حتى مع قصف الطائرات الإسرائيلية القطاع، حيث تتبادل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية “حسب ما علمت، لقد قتلوا جنديا إسرائيليا… لذلك رد الإسرائيليون على الضربة ويجب أن يردوا الضربة. وعندما يحدث ذلك، ينبغي عليهم الرد بالمثل”.
وقال ترامب “لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر… عليكم أن تفهموا أن حماس جزء صغير جدا من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يلتزموا”.
وادعى مسؤول عسكري إسرائيلي إن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية تتمركز خلف الخط الأصفر، وهو خط الانتشار المتفق عليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ونفت حماس مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية في رفح. كما قالت الحركة في بيان لها إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.
وقد أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، أهمية تثبيت اتفاق غزة وتنفيذه بالكامل بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيدا لبدء مرحلة إعادة الإعمار والتعافي المبكر.جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الوزير عبد العاطي ورادوسواف شيكورسكي وزير خارجية بولندا.
وفي بروكسل دعا الاتحاد الأوروبي، “مختلف الأطراف” في غزة إلى “احترام وقف إطلاق النار”، فيما نددت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا، بالغارات الإسرائيلية الجديدة التي أودت بأكثر من مئة شخص.
وقالت ريبيرا، وهي مسؤولة عن سياسة المنافسة، في منشور عبر منصة اكس “نحتاج إلى فرصة للسلام، لا إلى ذرائع لمزيد من الغارات”.
وفي برلين دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إسرائيل الى “ضبط النفس عسكريا لتجنب معاناة جديدة في غزة”، وكذلك حضّ الوزير حركة حماس على “احترام جزئيتها من الاتفاق، وإلقاء سلاحها”، وعلى أن “تسلّم رفات الرهائن المتوفين”.
ووصف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الهجوم على جنود اسرائيليين والغارات التي شنتها اسرائيل رداً على ذلك بأنها ”مخيبة للآمال ومحبطة للغاية”.
وأكد امام مركز الابحاث (مجلس العلاقات الخارجية) في نيويورك ”إنّ حماس واضحة في استعدادها للتخلي عن الحكم في غزة، ونسعى لإقناعها بإلقاء السلاح”.