خليل الحية: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع

قال خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي، الأحد، إنه لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة.

ودعا الحية، الشعوب العربية والإسلامية للزحف نحو فلسطين وحصار السفارات الإسرائيلية لكسر الحصار عن القطاع.

ودعا الحية، دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية إلى “قطع كافة أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية” مع إسرائيل.

وعن المفاوضات بشأن غزة، أكد الحية، أن “حركة المقاومة (حماس) أبدت أقصى درجات المرونة خلال 22 شهرًا من العدوان، وتجاوبت مع الوسطاء، لكن الاحتلال تراجع وانسحب من الجولة الأخيرة، مدفوعًا بدعم أمريكي مكشوف، في محاولة لحرق الوقت واستنزاف غزة”.

من جهتها، قالت “حكومة غزة”، مساء الأحد، إن القطاع شهد “3 عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات، وسقطت حمولتها في مناطق قتال حمراء خطرة، وفق خرائط الاحتلال، يُمنع على المدنيين الوصول إليها”.

البيان يأتي بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي “سماحه” بإسقاط جوي لكميات محدودة من المساعدات على غزة، وبدء ما أسماه “تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية” في مناطق محددة بالقطاع للسماح بمرور المساعدات.

هذه الخطوة الإسرائيلية، عدتها هيئات ومنظمات دولية تروّج لوهم الإغاثة، بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين.

وأكد المكتب الحكومي أن “الواقع فاضح.. دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع”.

وأضاف أن “ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها دونالد ترامب حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية”.

وأشارت إلى أن “الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط وكسر الحصار الظالم وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فوراً قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية”.