دعم عربي لسوريا وإدانات للغارات الإسرائيلية وواشنطن تدعو إسرائيل للدخول في حوار مع دمشق

دعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، “جميع الأطراف الخارجية” إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وذلك تعليقا على شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات على العاصمة دمشق. ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الثلاثاء في السويداء، وحماية المدنيين دون تمييز، وإنهاء خطاب الكراهية.

من جانبها، دانت تركيا الأربعاء الضربات الإسرائيلية على رئاسة الأركان السورية في دمشق، معتبرة أن هدفها زعزعة استقرار البلاد.

وقالت الخارجية التركية في بيان إن “الهجمات الإسرائيلية على دمشق بعد تدخلاتها العسكرية في جنوب سوريا، تمثّل عملية تخريبية تستهدف جهود سوريا لضمان السلام والاستقرار والأمن”.

وأضافت الوزارة أن سوريا لديها فرصة تاريخية للعيش بسلام والاندماج في العالم بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول.

ومن جهته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي،  عن “إدانته واستنكاره بأشد العبارات للهجمات  الإسرائيلية على سوريا، والتي تمثل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرقا للقوانين والأعراف الدولية، ومساسا خطيرا بالأمن والاستقرار الإقليمي”.

وشدد الأمين العام على موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، ورفضه التام لأي “تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يفاقم من معاناة شعبها الشقيق”، داعيا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل الجاد على حماية الشعب السوري، والحفاظ على سيادتها وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

واعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” حيال الضربات الاسرائيلية في سوريا وتريد وقف المواجهات.

وقال روبيو في حضور نظيره البحريني “نجري مناقشات مع الطرفين، مع كل الأطراف المعنيين، ونأمل أن نتوصل الى نتيجة، لكننا قلقون للغاية”.

ونقل موقع ”أكسيوس” عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل مرة أخرى الأربعاء وقف الهجمات على سوريا والدخول في حوار مع الحكومة في دمشق.

ولم يذكر ”أكسيوس” ما إذا كان الطلب جاء قبل أو بعد الهجمات الإسرائيلية على مقر الجيش السوري وقرب القصر الرئاسي في دمشق.

في السياق، حضّ المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك الأربعاء جميع الأطراف على التراجع والانخراط في حوار يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، بعيد تحذير إسرائيل السلطة الانتقالية من مغبّة التعرض للدروز في السويداء وشنّها ضربات عدة قرب رئاسة الأركان العسكرية.

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، إلى إنهاء القتال وتعزيز السلام في محافظة السويداء جنوب سوريا. وذكرت الخارجية الفرنسية أن باريس تدعم جهود السلطات السورية الحالية وممثلي السويداء لإعادة الحوار.

وشددت على سعي الحكومة الفرنسية إلى تحقيق اتفاق دائم يعزز وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها ويضمن أمن جميع مواطنيها.

وشددت الحكومة الاردنية على حق دمشق في السيطرة على كل اراضيها وأبناء السويداء جزء من مكونات الدولة السورية.