أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي في حديث الى قناتي «العربية» و»الحدث» أن «لبنان يشهد تحولا سياسيا كبيرا يتمثل في استعادة المؤسسات لدورها»، مشيرا إلى «أن «وزارة الخارجية، كغيرها من مؤسسات الدولة، بدأت تستعيد موقعها الفاعل على الساحتين العربية والدولية بعد سنوات من الغياب، نتيجة السياسات الخاطئة». كما أوضح أن «الحكومة الحالية اتخذت قرارا تاريخيا بحصر السلاح بيد الدولة، وتم تكليف الجيش بإعداد خطة متكاملة لآلية التنفيذ، من المقرر عرضها خلال جلسة مجلس الوزراء في 2 أيلول المقبل. ولفت رجي الى ان «حزب الله» يحتكر تمثيل الطائفة الشيعية ويتاجر بحقوقها وقرار حصر السلاح اتخذ وسينفذ ولا تراجع عنه». وأشار إلى أن «أي تأجيل تقني مقبول إن كان محدودا زمنيا سواء كان اسبوعا أو اسبوعين، لكن لا مجال للتأجيل المفتوح (…)». ورد رجي على اعتبار علي لاريجاني أن «إبداء الرأي لا يعني التدخل»، وقال: «المشكلة ليست في إبداء الرأي، بل في التمويل والتسليح والدفع نحو التمرد على الدولة». وفي رده على التهديدات والتلويح بحرب أهلية، قال رجي: «الحرب الأهلية لا تكون عندما تفرض الدولة سلطتها، بل حين يتمرد البعض على الدولة، ومن يتحدث عن حرب أهلية، هو من يهدد بها». وأكد أن «العلاقة مع سوريا قائمة على أساس احترام السيادة والتنسيق قائم في ملفات عدة»، مؤكدا ارتياحه للتقارب مع دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية»، مشيرا إلى أن «الأجواء إيجابية والشراكة مرتقبة».
وفي ما يتعلق بحق لبنان في التصويت في الأمم المتحدة، عزا رجي السبب إلى «الأزمة المالية»، مؤكدا «العمل على تسديد المتوجبات ضمن خطة اقتصادية شاملة».