أكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب والوزير السابق جبران باسيل على موقفه المساند لرئيس الجمهورية وللعهد، مشدداً على اهمية ان يكون للبنان دولة القانون يشعر فيها المواطنون بوجود دستور وقانون يحميهم.
كلام النائب باسيل جاء بعد زيارته قصر بعبدا قبل ظهر اليوم حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعرض معه آخر التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية.
وبعد اللقاء، ادلى الوزير باسيل بالتصريح التالي الى الصحافيِّين: «بناء على رغبة مشتركة باللقاء، لبيَّت الموعد الذي حدَّده لي فخامة الرئيس. وكانت مناسبة ليكون اللقاء جيدا نوضح في خلاله بعض الأمور ونؤكد على موقفنا المساند للرئيس وللعهد، لأننا كتيار وطني حر وكلبنانيين، معنيين بنجاحه وبالمهمات التي يقوم بها، وبأن تكون لدينا دولة قانون وحق يشعر فيها كل المواطنين اللبنانيين ان هناك دستور وقانون يحميهم. وفي هذا الإطار تحديدا ان يكون هناك شعور بالمساواة والعدالة، ويرى المواطنون حقيقة هذه الدولة التي فخامته رئيسها تقوم وفق الأسس التي يريدونها وتطمئنهم.»
والتقى رئيس الجمهورية وفد «التوازن الوطني» فرحب به مشددا على ضرورة تضافر جهود اللبنانيين وتضامنهم لتجاوز التحديات القائمة والانتقال بلبنان الى مرحلة من الاستقرار والامن والازدهار.
وإذ أعاد التشديد على أهمية الوحدة الوطنية التي «تشكل الرد الحقيقي على كل التحديات»، اكد رئيس الجمهورية، وردا على بعض التأويلات في الفترة الأخيرة، انه متفق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ كان قائدا للجيش على المصلحة الوطنية، كما «وهناك تنسيق مستمر مع الرئيس السوري احمد الشرع تجاه العديد من القضايا المشتركة». واثنى على «القيمة المضافة التي يشكلها كل مكوّن للبنان»، معتبرا ان الطائفة السنية هي رمز الاعتدال في الداخل وتشكل عمق الانتماء للمحيط العربي والخارج، وقد دفعت اثمانا غالية من دماء أصحاب السماحة ورجال الدولة على السواء.» و»هنا اعود واشدد، انه لا يمكن لاي فريق ان يلغي فريقا آخر في لبنان كما ان لا فضل لطائفة على أخرى، والحرب الإسرائيلية الأخيرة استهدفت كل لبنان، فيما لم ترحم الحرب الاقتصادية أحدا من أبنائه».
وحذر رئيس الجمهورية من أعداء الداخل الذين يلعبون على الوتر الطائفي حرصا منهم على مصلحتهم مع الخارج، نافيا الاخبار التي تم التداول بها في المرحلة الأخيرة لا سيما منها التي تحدثت عن دخول مجموعات الى لبنان وتلك التي اشارت الى استعداد لاقتحامات على الحدود اللبنانية السورية. وقال ان التنسيق جار على قدم وساق على هذه الحدود مع الجانب السوري وذلك لمنع التهريب.
وفي موضوع مكافحة الفساد، قال الرئيس عون ان الامر يتم على كامل الأصعدة «فلا لون او طائفة او مذهب للفساد وليس كما يتم التسويق في الفترة الأخيرة بأنه يجري «على أساس واحد من هنا وواحد من هناك». وقال: «لا تمييز في مكافحة الفساد وكل مرتكب سيعاقب وفق القانون». وأشار الى انه ليس هناك من خلافات لكن الاختلاف في الرأي طبيعي جدا وان ما قامت به الحكومة حتى الان يعتبر إنجازا كبيرا.
وقال ردا على سؤال: «في عهدي، لن يكون هناك تهميش لاي مكوّن لبناني»، داعيا الى تجاوز الحسابات الضيقة والنظر الى المصلحة العامة. واعتبر ان لبنان وصل الى الدرك الذي وصل اليه بسبب تفشي الفساد وعدم وجود المحاسبة التي يشكل القضاء رأس حربتها. وعلى الجميع اليوم ان يقتنع بانطلاق المحاسبة ومكافحة الفساد.
وفي قصر بعبدا حاكم مصرف لبنان الدكتور كريم سعيد الذي اطلع رئيس الجمهورية على نتائج محادثاته مع صندوق النقد الدولي والخزانتين الاميركية والفرنسية.
بعد الظهر استقبل عون، في قصر بعبدا، رئيس الحكومة نواف سلام.
كما استقبل النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء: «لدينا فرصة استثنائية للعبور نحو الدولة، وهي متاحة من خلال اتخاذ قرار بفرض السيادة على كامل الأراضي واستعادة بناء المؤسسات».