عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، للأوضاع العامة في البلاد، لا سيما في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
كما تطرق البحث الى التطورات في المنطقة بعد قمة شرم الشيخ والاتفاق حول غزة.
وبعد اللقاء، اكتفى الرئيس بري بالقول: «اللقاءات دائما ممتازة مع فخامة الرئيس». الى ذلك، شهد قصر بعبدا اس سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية ونقابية وروحية ووظيفية.
روحيا، استقبل الرئيس عون الرئيس العام للرهبنة الباسيلية المخلصية الأرشمندريت أنطوان رزق مع وفد ضم الاباء يوسف نصر واغابيوس أبو سعدى وجيلبير وردي. ونوه رئيس الجمهورية بـ»دور الرهبنة الباسيلية المخلصية في التاريخ اللبناني وما يرمز اليه دير المخلص في منطقة الشوف والذي كان وسيبقى نقطة التقاء أهالي الجبل باهالي الجنوب وكل لبنان»، معتبرا أن «للرهبان دورا أساسيا في حماية المجتمع اللبناني والاهتمام بالجيل الشاب ورعايته ليساهم بإيجابية ببناء لبنان المستقبل».
واستقبل الرئيس عون وسام القاضي على رأس وفد من جمعية «كمال جنبلاط الفكرية» الذي شكر الرئيس عون على استضافته، معتبرا ان «إعطاءه مساحة لاستقبال جمعية فكرية دليل امل للمستقبل في ظل تقلص هذه المساحة لحساب الأجواء السياسية الأخرى السائدة». واكد عون «أهمية نشر اعمال المفكرين اللبنانيين العظماء وإتاحة التعريف على فكرهم امام الجيل الشاب»، مشددا على ان «الراحل كمال جنبلاط شكل مدرسة بحد ذاته على صعيد الفكر الاجتماعي والفلسفي بالإضافة الى فكره السياسي، وعلى أهمية تكريمه بالطرق المختلفة»، وقال: «ليس المهم ان نعرف كمال جنبلاط كونه زعيما درزيا، بل الأهم ان نعرفه بفكره كما معرفة غيره من المفكرين بافكارهم وثقافتهم»، ودعا الرئيس عون أعضاء الجمعية لـ»إكمال مسيرتهم ونشر ارث الراحل». وقال: «على لبنان ان يستغل الفرص المتاحة امامه اليوم»، وجدد تأكيد «ضرورة الإضاءة على كل الإيجابيات التي تتحقق والابتعاد عن ضخ السلبيات التي لا تفيد الوطن وبقاء الامل بمستقبله». وتحدث عن العديد من المؤشرات الواعدة، لافتا الى ان «زيارة البابا لاون الرابع عشر للبنان تأتي في هذا السياق»، مؤكدا «أهمية العمل على الحكومة الرقمية». نقابيا، استقبل الرئيس عون وفد نقابة مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت للنقل الخارجي برئاسة احمد الخير وعضوية قيصر سلوم، شربل مرهج وغسان عبد الغني. الى ذلك، استقبل الرئيس عون حاكم مدينة CANTERBURY BANKSTOWN في اوستراليا اللبناني الأصل بلال الحايك الذي نقل اليه تحيات أبناء المدينة الاوستراليين والمتحدرين من اصل لبناني، واطلعه على التحضيرات الجارية لاقامة توأمة مع اتحاد بلديات بشري وتنظيم مؤتمر لبلديات استرالية ولبنانية. ورحب الرئيس عون بالحاكم الحايك وحمله تحياته الى أبناء مدينته والى اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني في اوستراليا، مركزا على «أهمية التواصل بين لبنان المنتشر والمقيم»، مقدرا «تأثير مساهمات المنتشرين اللبنانيين في دعم عائلاتهم واقاربهم المقيمين في لبنان، خصوصا في الظروف الصعبة التي مر بها امنيا واقتصاديا». وفي قصر بعبدا، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه الذي اطلع الرئيس عون على عمل المفتشيات العامة في اطار تعزيز الرقابة على عمل الإدارات والمؤسسات والبلديات الخاضعة لسلطة التفتيش المركزي. وبعد الظهر، استقبل رئيس الجمهورية، كاهن رعية مار جرجس القليعة الخوري بيار الراعي، وعرض معه الأوضاع في المنطقة، واطلع منه على احوال سكان بلدة القليعة.