عون: محادثاتي مع روبيو إيجابية.. وبراك يتراجع: سندعم لبنان

دعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو وعدد من معاونيه، كانت ايجابية، وبخاصة لجهة استمرار الدعم الاميركي للجيش، ولجهود الدولة اللبنانية في تثبيت الاستقرار في البلاد، سُجل تراجع لافت في نبرة الموفد الاميركي توم برّاك، الذي تحدث مطلع الاسبوع، عن لبنان وحكومته وجيشه، بنبرة لا تشبه تلك التي تحدث فيها الوزير روبيو في نيويورك، عن لبنان، أكان خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون أو في الإعلام حيث اكد روبيو في الساعات الماضية “اننا سندعم لبنان للتغلب على أزمته الاقتصادية، والحكومة اللبنانية تواصل معارضتها سياسات إيران”.

 عليه، وغداة الانتقادات التي وجهها للحكومة والجيش الاثنين، كتب برّاك على إكس اليوم “تواصل الولايات المتحدة الأميركية دعم لبنان في سعيه لإعادة بناء دولته، وتحقيق السلام مع جيرانه، والاستمرار في سعيه لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم توقيعه في تشرين الثاني 2024، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.”

لو كنت قائدا

 في المقابل، تُواصل طهران تدخلها في الشؤون اللبنانية. اليوم، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أنّ “حزب الله أكثر حيوية من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أنّ “تزويد الحزب بالصواريخ ليس مستحيلاً”. وقال “لو كنت قائدًا لـ”حزب الله” لشنّيتُ الحرب على إسرائيل بعمق 100 أو 200 كلم”.

ماكرون

وليس بعيدا أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “العمل مع الولايات المتحدة الأميركية في شأن لبنان وثيق وجيد جدا”، وقال: “إن خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح تسمح باستعادة سلطة الدولة”.

أضاف، في حديث لـ”العربية”: “على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان، وانسحابها سيسمح للجيش اللبناني بالسيطرة على الحدود”.

وأكّد أنه “يمكن إيجاد آلية للتخلص من مخابئ السلاح وكل ما يهدد لبنان وإسرائيل”.

 كما أكد أن فرنسا والولايات المتحدة عملتا معاً على تجديد مهمة قوة “اليونيفيل” الأممية لحفظ السلام في جنوب لبنان.

واشار ماكرون الى أن فرنسا ستنظم مؤتمراً لإعادة إعمار لبنان.

وختم بالقول: “لبنان نموذج للتعدد في المنطقة وهو بلد أكبر من نفسه”.

دعم للمسار السيادي

 على وقع هذه المواقف، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الكبير وفدًا من حزب الشعب الأوروبي (EPP) يضم نوابا أوروبيين وناشطين سياسيين، وذلك بحضور ممثلين عن حزبي الكتائب و”القوات اللبنانية”. وتناول اللقاء الأوضاع الاقليمية والمستجدات السياسية والاقتصادية في لبنان بالإضافة إلى خطة عمل الحكومة الإصلاحية وقراراتها في سبيل حصر السلاح و بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. وأعرب أعضاء الوفد عن أنّهم “يرون أملًا جديدًا في لبنان”، مؤكدين مساندتهم للمسار الإصلاحي والسيادي الذي انتهجته الحكومة، واستعدادهم لدعم لبنان بما يخدم استقراره وتعزيز قدراته. من جهته، شدّد سلام على “ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان والانسحاب من الأراضي التي ما زالت تحتلها، والالتزام الكامل بترتيبات وقف الأعمال العدائية”.

صندوق النقد

 ليس بعيدا، عقد وزير المال ياسين جابر امس اجتماع عمل مع المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي أرنيستو ريغو (الذي زار عين التينة ايضا) بحضور الممثل المقيم للصندوق فريدريكو ليما، وفريق عمل الصندوق. خصّص الاجتماع لبحث الإطار المالي متوسط المدى الذي أعدته وزارة المالية MTFF، كما تمت مناقشة مشروع الموازنة والاهداف المتفق عليها ولا سيما طلب الصندوق أن يتم تحقيق فائض أولي بنسبة 1.7% من الناتج المحلي، والذي يُعتبر رقماً مرتفعاً في الظروف الحالية التي يمر بها لبنان، وبدون فرض أي زيادة ضريبية إضافة إلى وقف تنفيذ الرسم الجمركي على المحروقات من قبل مجلس شورى الدولة. وشدد فريق عمل الصندوق على أهمية الشفافية في ادراج النفقات، واعتماد خطة مالية متوسطة الأمد في ما خص موضوع الدين، وهو ما تعمل عليه وزارة المال. وفي موضوع الإصلاحات الضريبية والجمركية والضغوط الاجتماعية جرى عرض الخطوات المتخذة والتحديات، وقد اطلع وفد الصندوق من فريق عمل الوزارة على الخطة الإصلاحية التي تعمل وزارة المال على تنفيذها في كل من مديرية الجمارك ومديريتيّ الواردات والضريبة على القيمة المضافة TVA ومديرية الشؤون العقارية، ما سيؤدي حتماً إلى رفع الإيرادات وتحقيق فائض في الموازنة. واتُفق على أن يستكمل البحث في اجتماعات الخريف في واشنطن في الاسابيع القليلة المقبلة، وذلك بغية وضع خطة مالية متكاملة تعزز الثقة وتحصّن الاستقرار الاقتصادي.

سلامة

 قضائيا، وفي تطور لافت، أصدر رئيس الهيئة الاتهامية في بيروت القاضي كمال نصار قراراً بإخلاء سبيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد تخفيض الكفالة المالية من 20 الى 14 مليون دولار. وافيد انه من المرجح أن يقوم رياض سلامة بتسديد الكفالة والخروج من السجن.