عون: مكافحة الفساد هي المدخل للتشجيع على الاستثمار

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان إعادة النهوض الاقتصادي بلبنان ليست عملية مستحيلة اذا ما توافرت الإرادة الجامعة لتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الشخصية، وهذه المهمة ليست مسؤولية مسؤول واحد او أكثر، بل هي جامعة لا يجوز ان يتخلف احد عن المشاركة فيها. ولفت الرئيس عون الى ان مكافحة الفساد هي المدخل الأساسي لضبط أداء المؤسسات والإدارات اللبنانية ما يعيد الثقة المحلية والخارجية التي تشجع المستثمرين على الاستثمار في مشاريع منتجة وواعدة، مشيرا الى ان الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان تحتاج الى قرارات استثنائية منها تسهيل المعاملات في الإدارات والتخفيف من البيروقراطية الإدارية. واكد الرئيس عون على ان العمل جار لاعتماد الحكومة الالكترونية التي تساهم في القضاء على الفساد الذي اصبح ثقافة نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان ( ايدال) برئاسة الدكتور مازن سويد وعضوية كل من السادة: سيمون سعيد، علاء حمية، ربيع معلولي، وليم شارو، محمد المهتار، والسيدة رنا دبليز، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على عمل المؤسسة وما حققته خلال الأعوام الثلاثة الماضية حتى اليوم من تسهيلات لعدد كبير من المستثمرين بلغت قيمة استثماراتهم في لبنان نحو 300 مليون دولار على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. 

 الى ذلك، استقبل الرئيس عون النائب ياسين ياسين الذي عرض معه الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الإقليمية الأخيرة في ضوء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

كما  استقبل عون  الشقيقات الأربع دانا ونايا وديا ونيا القاضي اللواتي فزن في بطولة الجمباز الدولية التي أقيمت في دبي، ورافقهن والدهن داني القاضي ووالدتهن السيدة نضال باخوس القاضي.

وأوضح القاضي «ان بناته رفعن اسم لبنان عاليا بكل جدارة واستحقاق، واحرزن ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية وكؤوسا، تعبيرا عن التزامهن وانضباطهن وروح المثابرة التي يتمتعن بها، وعكست صورة مشرقة عن الشباب اللبناني في المحافل الدولية».

ووضع القاضي الإنجاز الذي حققته بناته، في عهدة الرئيس عون «الذي ترك من خلال مواقفه، اثرا بالغا في تحفيز الطاقات اللبنانية الواعدة التي تسعى الى تمثيل لبنان بأبهى صورة في مختلف الميادين حول العالم».

برقية تعزية

 الى ذلك، أبرق رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى الرئيس السوري احمد الشرع معزياً بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مساء امس كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق. وجاء في البرقية: «ببالغ الحزن والاسى، تلقينا نبأ التفجير الآثم الذي استهدف كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في دمشق مساء امس، واسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء وجرح آخرين.  وإذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي الجبان، الذي طال مكاناً مقدساً في قلب العاصمة السورية، فإننا نؤكد تضامن الجمهورية اللبنانية، رئيساً وشعباً، مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في هذا المصاب الأليم.

ونتقدم من فخامتكم، ومن ذوي الضحايا، ومن الكنيسة الارثوذكسية في سوريا، بأحر التعازي وصادق المواساة، سائلين الله ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، ويحفظ وحدة سوريا وشعبها من كل مكروه».