واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عملياته العسكرية من قصف ونسف للمباني داخل المناطق التي يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أوضاع إنسانية يصفها جهاز الدفاع المدني بـ”الكارثية”. وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال نفذ ليل السبت- الأحد عمليات نسف شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما واصل قصفه المدفعي في بلدة بيت لاهيا بمحافظة الشمال.
بدوره، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات القصف والنسف في مناطق سيطرته.
وأضاف: “طوال ساعات الليل، والاحتلال يفجر روبوتات مفخخة وينسف مبان سكنية شرق حي الشجاعية، فضلا عن عمليات القصف من الطائرات الحربية والآليات المدفعية”.
في السياق، أفاد بصل بأن طواقم الدفاع المدني تواصل أعمال “انتشال الجثامين من مناطق مختلفة من القطاع انسحب منها الجيش بموجب الاتفاق، أو من تحت ركام المنازل المدمرة”.
إلى جانب ذلك، فإن الطواقم تواصل أعمال نقل الجثامين من قبور عشوائية تم إنشاؤها خلال فترة الحرب إلى مقابر شرعية ورسمية، وفق قوله.
وفي بيانات سابقة، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رصد عشرات المقابر العشوائية في محافظات القطاع المختلفة لدفن قتلى الحرب.
وفي حديثه، قال بصل إن “الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية لا يقوى الفلسطيني على تحملها ولا يمكن وصفها”.
وأشار إلى أن الأصناف الغذائية غير الأساسية ملأت الأسواق، في حين يعجز الفلسطيني الذي فقد مصدر دخله خلال فترة الحرب عن شرائها.
ووصف الأوضاع التي وصل إليها الفلسطينيون في غزة رغم وقف إطلاق النار بـ”المأساة”، منددا بتغني إسرائيل بدخول شاحنات المساعدات، مقدرا أن ما يدخل لا يصل نسبته إلى 24 بالمئة مما تم الاتفاق عليه.
وفي وقت سابق الأحد، قالت حركة “حماس” في بيان إن متوسط ما يدخل للقطاع من شاحنات المساعدات لا يتجاوز 136 فقط، “في حين تشكّل البقية شاحنات تجارية يعجز المنهكون عن شرائها”.
وسبق أن أكدت المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة لحق الإنسان في الغذاء هلال الفار، نهاية أكتوبر الماضي، أن وقف إسرائيل هجماتها على غزة لا يعني نهاية معاناة الفلسطينيين من الجوع.