فرانشيسكا تواجه نتنياهو بجرائم غزة

كتب عوني الكعكي:

يبدو أنّ الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، والمجازر والإبادة الجماعية التي أقدم عليها، هي العنوان الكبير الذي ستعاني منه إسرائيل…

وكما نعلم أنّ اليهود أي «الإسرائيليين» لا يزالون يقبضون من دولة ألمانيا المليارات، وذلك بسبب ما ارتكبه النازيون أو أدولف هتلر ضد اليهود، خاصة في ما يتعلق بالمحرقة التي كان يقضي فيها على اليهود.

سبحان الله الذي بدّل الحال كي يتعظوا بما حدث لهم، لكننا رأيناهم يرتكبون في غزة ما ارتكب النازيون ضدهم.

ونظراً لأهمية الموضوع، خصوصاً أنّ إسرائيل لم تعُد تستطيع أن ترتكب المجازر… والعالم لا يعلم ماذا تفعل.. هنا لا بدّ من أن نعرف، أنّ الإعلام خصوصاً «التلفزيونات» التي تنقل ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من مجازر ضد أهل غزة كله موثّق كما يُقال بالصوت والصورة.

إليكم ما جاء من حديث بين مقرّرة الأمم المتحدة المعنيّة بحقوق الإنسان الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز وبين مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون خلال جلسة للجنة..

تنوّعت ردود الفعل على تقرير مقرّرة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، حيث وصفته إسرائيل والولايات المتحدة بأنه «تحيّز» و«تلويث للحقائق» وطالبتا بإقالتها. بينما اعتبرته منظمات حقوقية مرجعاً مهماً لاستفزاز الضمير الإنساني، وتوضيح لتورّط الشركات في الانتهاكات. وقد استُخدم التقرير في حملات حقوقية لدعم مقاطعة الشركات والضغط على الحكومات لوقف صادرات الأسلحة الى إسرائيل.

وكانت ألبانيز أكدت أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة بتواطؤ مع دول عديدة، قبل أن تتعرّض لهجوم من مندوب الاحتلال في الأمم المتحدة الذي اتهمها بممارسة السحر… لترد عليه قائلة إنّه لو كان بإمكانها صنع التعاويذ لأوقفت الجرائم الإسرائيلية.

أضافت: «إنّ دولاً كثيرة قامت بتسليح إسرائيل وتمويلها وتوفير الحماية لها في نظام الفصْل العنصري العسكري. مما سمح لمشروعها الاستيطاني الاستعماري بالتحوّل الى إبادة جماعية.

وخلال كلمة لها عبر «الڤيديو كونفرنس»، أكدت ألبانيز أنّ إسرائيل تفعل ما هو تتويج لعقود من الفشل الأخلاقي والسياسي».

تابعت: «في اليوم الـ751 من الإبادة الجماعية في غزة: أبْدأ بتكريم الضحايا والناجين من جميع الإبادات الجماعية الماضية والحاضرة». مبيّنة أنّ تقريرها عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، يُظهر أنّ هذه الفظائع ليست استثناء، بل هي تتويج لعقودٍ من الفشل الأخلاقي والسياسي داخل نظام استعماري عالمي متجذّر».

وأوضحت «أنّ دولاً كثيرة قامت بتسليح إسرائيل وتمويلها وتوفير الحماية لها في نظام الفصل العنصري العسكري المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما سمح لمشروعها الاستيطاني الاستعماري بالتحوّل الى إبادة جماعية. وهي الجريمة القصوى ضد الشعب الفلسطيني الأصلي».

وأشارت الى «أنّ أكثر من 240 ألف شخص قتلوا وأصيبوا، فيما لا يزال آلاف المفقودين مدفونين تحت الأنقاض أو مختفين في سجون الاحتلال. مضيفة أنّ غزة لا تزال تُخْنق بالقيود وتتضوّر جوعاً وتدمّر».

ودعت ألبانيز الى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وانسحاب إسرائيلي كامل من كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفكيك المستوطنات.

وقالت: «من بين أنقاض غزة، ومن أمل جنوب فرنسا، ومن صمود الشعب الفلسطيني، يجب أن يَنْبَثق نظام متعدّد الأطراف جديد، ليس قشرة شكلية، بل بُنيه حيّة قائمة على الحقوق والكرامة للجميع».

كما ردّت ألبانيز على هجوم مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، الذي اتهمها بممارسة السحر، قائلة: «من البشاعة، بل من السخرية، أنّ دولة ترتكب إبادة جماعية لا تستطيع الرد على جوهر استنتاجي، وأفضل ما تلجأ إليه هو اتهامي بالسحر، لِيَكُنْ.. أنتم المتهمون بالإبادة الجماعية، وإن كان أسوأ ما تستطيعون اتهامي به هو السحر، فأنا أقبل ذلك».

وواصلت ردّها على دانون قائلة: «لو كانت لي القدرة على صنع التعاويذ لاستخدمتها، لا للإنتقام، بل لوقف جرائمكم الى الأبد، ولأضمَنْ أنّ المسؤولين عنها سينتهون خلف القضبان».

aounikaaki@elshark.com