جدد العلامة السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، الدعوة للدولة اللبنانية، «إلى الثبات على موقفها بأن تكون الأولوية لديها هو التزام العدو بوقف إطلاق النار ووقف اعتداءاته على لبنان… وبعدها يمكن التفاهم لمعالجة القضايا المطروحة على لبنان على أن تأخذ في الاعتبار هواجس اللبنانيين ومخاوفهم من هذا العدو وعدم الاكتفاء بتبني هواجس، كما يريد البعض». وشدد على «دعوة اللبنانيين إلى موقف موحد لإسناد الدولة في موقفها هذا وأن لا يسمحوا لهذا العدو الاستفادة من أي خلافات للنفاذ من خلالها لتحقيق أهدافه، ونحن في ذلك وإن كنا على علم بمدى القدرات الّتي يمتلكها هذا العدو والتّغطية الكبيرة التي توفرها له أميركا والغرب… ولكن هذا لا يدعونا إلى التسليم بشروطه في وطن نحن معنيون بالحفاظ عليه وابقائه حرا ومصانا كما حافظ عليه آباؤنا وأجدادنا وبذلوا في سبيله أغلى ما يملكون». كما دعا اللبنانيين و»في هذه المرحلة الخطيرة أن يأخذوا في الحسبان ما يجري حولهم من أحداث وصراعات خطيرة، يمكن أن تنعكس على وطنهم بتداعياتها… والمخاطر التي تترتب على بلدهم إن هم بقوا على انقسامهم ولم تتضافر جهودهم وتتوحد لمواجهتها». وتوقف عند ما يحدث في سوريا، وقال: «(…) إننا أمام ما يجري ومن باب حرصنا على هذا البلد ووحدته واستقراره نعيد دعوة من يديرونه إلى مراجعة سياستهم في التعامل مع مكوناته بحيث لا تشعر معه طائفة أو فريق بالغبن والإقصاء والتهديد لوجودها وأن تأخذ في الاعتبار هواجسهم ومخاوفهم وخصوصياتهم (…)».