فضل الله للبنانيين: كفّوا عن صراعاتكم وجمّدوا خلافاتكم تجنّباً لمزيد من الشرخ

جدد العلامة السيد علي فضل الله الدعوة للدولة اللبنانية إلى «أن لا تكتفي بإدانة ما يجري من اعتداءات مستمرة أو متابعته بقدر ما عليها، حرصا منها على أمن هذا البلد وسيادته وصدقيتها وأن تقوم بعمل جاد لدى الدول الراعية لإتفاق وقف النار وفي المحافل الدولية باستخدام كل الوسائل الآيلة إلى ايقاف هذا النزيف المستمر والقيام بكل الدور المطلوب منها على صعيد تنفيذ القرار 1701 منها مما تشهد له القوات الدولية الموجودة في لبنان (…)». وجدد السيد فضل الله دعوته الى اللبنانيين، الى «أن يكفوا عن صراعاتهم ويجمدوا خلافاتهم التي لا توصل إلى أي نتائج سوى المزيد من الشرخ في ما بينهم واضعافهم وتشتيت قواهم وأن تتوحد جهودهم لمعالجة الأزمات التي تعصف بهم على صعيد الداخل واصلاح ما فسد منها والتوحد في مواجهة العدو (…)». وأشار الى «الخطر الذي يتهددنا من هذا العدو والذي يعمل لاختراق ساحتنا الداخلية من خلال تجنيد عملاء (…)»، داعيا إلى «وعي متزايد لدى شباننا وشاباتنا بأن لا يقعوا فريسة لإغراءات هذا العدو(…) وضرورة الرقابة المتشددة من الدولة والمجتمع لمنع هذا العدو من تحقيق أهدافه، كما ندعو إلى تشديد العقوبات تجاه من يخونون وطنهم وأمّتهم ويبيعون أنفسهم لهذا العدو ويتهددون أمن البلد وقوّته وحياة أبنائه» (…)».

واستذكر فضل الله ذكرى السابع عشر من أيار، وقال: «إن هذه الذكرى تعيد التأكيد للشعوب بأنها قادرة على الوقوف في وجه أي مؤامرات تستهدفها في أرضها أو ثرواتها، ولو كانت مدعومة بأساطيل العالم، إذا امتلكت الوعي الصَّحيح، والإيمان العميق، والحكمة، والإرادة الصلبة، والاستعداد للتضحية».