أعرب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الخميس، عن قلقهم من احتمال انجرار الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران، في ظل حديث عن نية الرئيس دونالد ترامب الانخراط عسكريًا في المواجهة التي بدأتها إسرائيل ضد طهران.
وأبدى السيناتور الديمقراطي جون هيكنلوبر تحفظه على هذه الخطوة، متسائلًا: “ماذا سنجني من ذلك؟ وما الذي يعنيه هذا للشعب الأميركي؟”. وأكد أن هذا التورط العسكري ليس بالضرورة “شرطا لبقاء إسرائيل”.
من جهته، حذر السيناتور الجمهوري جوش هاولي من تصعيد عسكري، قائلاً: “لا أريد حربًا جديدة في الشرق الأوسط، وأشعر بالقلق من الحشود العسكرية المفاجئة في المنطقة”.
وأضاف أنه تحدث إلى ترامب، الذي قال له إن إيران ستكون في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لكن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب بشكل مباشر “قضية مختلفة تمامًا”. وطالب ديمقراطيون الإدارة الأميركية بمزيد من الشفافية، إذ دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى جلسة سرية لجميع أعضاء المجلس، مشيرًا إلى أن حزبه “لن يتردد في استخدام صلاحياته” إذا تطلب الأمر.
وفي السياق ذاته، اتهم الرئيس السابق للاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة التأثير على ترامب من خلال استغلال “نزعته لإظهار القوة”. وكان ترامب قد صرّح الأربعاء، بشأن مشاركة بلاده في الهجمات: “ربما أفعل، وربما لا. لا أحد يعلم ما الذي سأقرره”.
ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن ترامب وافق مبدئيًا على خطة لضرب إيران، لكنه أرجأ إصدار أمر نهائي بانتظار ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.
وأمس، حذر مجلس صيانة الدستور الايراني الولايات المتحدة من ان تدخل عسكري الى جانب حليفتها اسرائيل برد قاس.