كويتى القلب إماراتى .. الهوى!!

بقلم فؤاد الهاشم

قبل 35 عاما توقفت مدرعة ونزل منها ضابط شاب وصل على رأس رتل من قوات بلاده بالقرب من ابراج الكويت فى الساعات الاولى لتحرير الكويت من الدنس العراقى! كان هذا الضابط الشاب هو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والذى صار فيما بعد  رئيسا لدولة الامارات العربية المتحدة ورمزا عربيا بارزا وقائدا ملهما ليس لشعبه فقط بل لكل ناطق بلسان عربى وكل مسلم موحد بالله ومؤمن برسوله لذلك لم يكن غريبا ان تنطلق هذه الدعوة الكريمة من سموه تجاه الكويت واعتبار الفترة من 29 يناير 2026 ولمدة اسبوع هى ” للاحتفاء بعقود من الاخوة الممتدة بين الامارات والكويت”! دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد -حفظه الله ورعاه- لم تأت من فراغ او تظهر من العدم بل هى امتداد لتراث والده الكبير الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله رحمة واسعة وآسكنه فسيح جناته اذ لم ينس الكويتيون فزعته لهم يوم ان غدر بهم جارهم الشمالى واستباح أرضهم  ووطنهم ويوم ان عرض استضافة كل ابناء الشعب الكويتى على ارض الامارات الغالية  بل ومنح وظيفة لمن يرغب منهم فى العمل وكذلك جملته الخالدة حين قال:” الاماراتى عليه كل الواجبات وله كل الحقوق والكويتى له كل الحقوق وليس عليه .. واجبات”!! فان كان هذا ديدن  وطبع الاب المؤسس فكيف يمكن ان تكون طباع واخلاق أشباله وذريته من بعده الا امتدادالذلك الانسان العملاق صاحب اليد البيضاء على كل عربى ومسلم و..انسان؟! دعوة الشيخ محمد بن زايد الكريمة تلك باتجاه الكويت أثبتت ان “الكويتى اماراتى والاماراتى كويتى”لااهمية لأى بعد جغرافى  بين البلدين فقد شطبها”بوخالد” من قاموسه بعدما ذاب الهوى الاماراتى فى القلب الكويتى مثلما امتزجت دماؤهما معا فى حرب تحرير الوطن من طاغية ..بغداد! شكرا من الاعماق للشيخ محمد بن زايد وسيظل الوجدان الكويتى متخما بالامتنان أبد الدهر لشعب زايد وأبناء زايد ..الكرام! ولاعزاء لاخوان الشياطين أبناء ابليس من شذاذ ..الافاق وتجار الدين ! اذ لو جاءت تلك الدعوة من مكتب الارشاد  لفرشوا  شوارع الكويت وسكيكها  بأسياخ الشاورما واطباق الكشرى المغلفة بصفحات هرطقات سيد قطب والمربوطة بخيوط طرابيش البنا و..وزمرته! اما ان تأتى من ملاك العرب وحارسهم ومشتت شمل اهل قطب والبنا وقاطع نسلهم فهى عذابهم وبها ..أكفانهم!

فؤاد الهاشم