أفاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى إحراز “تقدم كبير لإنهاء الحرب على قطاع غزة”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، الثلاثاء، قال عبد العاطي إن المفاوضات “تسعى لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين ووحدة كاملة بين الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وحسب الوزير المصري، فإن المفاوضات “تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة السلام الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، وتشمل إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة”.
وأضاف أن المفاوضات “تتناول كذلك ضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمنع تهجير الفلسطينيين، إلى جانب إنشاء آلية أممية تضمن أمن جميع الأطراف وتكفل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتكرّس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، بما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة شؤونها”.
وأوضح الوزير المصري أن القاهرة “تعمل بالتوازي على التحضير لعقد مؤتمر للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف الحرب ورفع المعاناة والمجاعة التي يواجهها سكان القطاع، معربا عن أمله أن تسفر جولة المفاوضات الجارية عن تقدم ملموس على هذا الصعيد”.
من جانبها، أكدت فايون أن سلوفينيا “تواصل دعمها الكامل لجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط ورفضها لأي ضم أو تهجير في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن بلادها كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة، وتعمل على دعم الحلول السياسية القائمة على احترام القانون الدولي والإنساني”.