منسّى استقبل سفيري كندا وقطر: الجيش يواصل تنفيذ خطة حصر السلاح

أسف وزير الدفاع ميشال منسى، في حوار مع برنامج “حوارات السراي”، الذي تقدمه الزميلة ندى صليبا، عبر “تلفزيون لبنان”، “لانعدام ثقة المواطنين بالمسؤولين السياسيين”. وأوضح ان “عملية مكافحة الفساد في لبنان تواجه عراقيل كثيرة، وغالبا ما يتم تعطيلها لأسباب سياسية  (…)”. وأكد وزير الدفاع أن “لجنة الميكانيزم، تتجه الى اكتساب دور تفاوضي يمهد لبدء مفاوضات غير مباشرة تهدف إلى تثبيت الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية”. وقال: “التفاوض غير المباشر يمكن أن يبدأ عبر هذه الآلية، في ظل الحاجة لإنهاء حال الحرب التي أثرت على اللبنانيين اقتصاديا وعسكريا وماليا”.

وأشار إلى أن “الجيش يواصل تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، التي أقرها مجلس الوزراء في أيلول 2025”، موضحا أن” المرحلة الأولى تشمل المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني حتى الحدود، ومن المتوقع إنجازها قبل نهاية العام”.

وشدد على انه “لا يعقل أن يكون هناك بندقيتان على الأرض، وإنما بندقية الدولة فقط، ومن هنا جاء قرار مجلس الوزراء بحصرية السلاح”.  وبالنسبة الى تصريح المبعوث الأميركي توم براك الذي دعا الرئيس جوزاف عون إلى التواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال منسى: “لا يمكن أن يحصل، ونحن في المؤسسة العسكرية أصحاب صمود”.

وشدد على أن “الجيش ملتزم الدفاع عن السيادة اللبنانية والرد على أي توغل”، وقال: “نواجه بإمكاناتنا المتوافرة، ومن لحمنا الحي، ونطلب الدعم لتعزيز قدراتنا”. وقال: “الجيش هو الضامن الوحيد لسيادة الدولة وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية”.

ولفت الى ان “العلاقات اللبنانية – السورية تشهد تطورا إيجابيا على المستويين الأمني والسياسي (…)”. وأعلن أن “5 مخيمات تم نزع سلاحها الثقيل والمتوسط، والعمل جار لاستكمال العملية في باقي المخيمات، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”. وأكد ان التحقيقات في حادثة مقتل الشاب إليو أبي حنا في مخيم شاتيلا، أن “التحقيقات ما زالت مستمرة، وأن نتائجها ستعلن فور اكتمالها”، داعيا إلى “التريث وعدم استباق نتائج التحقيق”.

وكشف ان وزارة الدفاع تدرس إعادة تفعيل العمل بخدمة العلم،بصيغة جديدة تشجع الشباب على الانخراط في المؤسسة العسكرية، مع تعديل المنهجية بما يتناسب مع الظروف الحالية”.

من جهة أخرى، إستقبل منسى في مكتبه في اليرزة، السفير الكندي في لبنان غريغوري غاليغان في زيارة تعارف لمناسبة تسلمه مهامه مؤخرا، فالسفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وكان عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والدعم الذي تقدمه دولة قطر لصالح الدولة اللبنانية والجيش في مختلف المجالات.

وأعرب وزير الدفاع عن شكره وتقديره لدولة قطر على “وقوفها الدائم إلى جانب لبنان”، منوها بـ”دورها المحوري إقليميا ودوليا، وجهودها في تعزيز الاستقرار والمساهمة في إيجاد حلول لمختلف الأزمات في المنطقة”.