موجة انتقادات غربية لإسرائيل مع اشتداد المجاعة في غزة

ثلث السكان بلا طعام لأيام

تصاعدت الانتقادات من جانب مسؤولين كبار وبرلمانيين بارزين في دول غربية للتنديد بالحصار الإسرائيلي على غزة الذي يرافق حرب الإبادة، حيث استفحلت المجاعة في القطاع الفلسطيني وتزايدت الوفيات جراء سوء التغذية الحاد والجفاف، كما ترتفع أعداد شهداء المساعدات يوميا بنيران جيش الاحتلال.

وسجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية منذ بداية الحرب، في حين أحصت وزارة الصحة في القطاع 1083 شهيدا من “شهداء لقمة العيش” وأكثر من 7275 إصابة بنيران جيش الاحتلال منذ بدء المشروع الأميركي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع الغذاء أواخر ايار الذي وصفته وكالات الأمم المتحدة بأنه مصيدة لقتل الفلسطينيين وأداة لتهجيرهم.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن غزة تعيش كارثة إنسانية وإن “منع إسرائيل للمساعدات وقتلها المدنيين لا يمكن تجاهله”.

ندد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بما وصفه بتقاعس الحكومة الإسرائيلية عن إنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ودعا إلى استبدال سيطرة إسرائيل على توزيع المساعدات بمساعدات إنسانية شاملة. كما حث كارني جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية على وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا دعم بلاده لحل الدولتين وعملها لتحقيق هذا الهدف.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن “المعاناة والمجاعة في غزة أمر لا يوصف ولا يمكن تبريره”. وأضاف أنه سيجري الجمعة مكالمة طارئة مع الجانبين الفرنسي والألماني لبحث “كيفية وقف القتل في غزة”.

وقالت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأميركي سارا جاكوبز إنها تشعر “بالاشمئزاز مما نراه في غزة ومنع الجيش الإسرائيلي وصول المساعدات”.

في السياق نفسه، دعت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز إلى “وقف الإبادة الجماعية في غزة فورا”. وأشارت إلى أن واحدا من كل 5 أطفال في غزة يعاني المجاعة القسرية.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ان حوالي ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذرا من ان سوء التغذية في تزايد حاد.

متوقعا أن يواجه 470 ألف لاجئ فلسطيني مجاعة كارثية بين أيار وأيلول.