نظام الملالي… لماذا يكرهه الشعب الإيراني؟

كتب عوني الكعكي:

كل الوعود التي أغدقها نظام الملالي على الشعب الإيراني كانت كذبة كبيرة.. فلماذا؟

نبدأ أولاً بشعار: «الموت لأميركا.. والموت لإسرائيل».. فماذا حقّق النظام من هذا الشعار؟

ثانياً: «الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر».. فماذا يعني هذا الشعار؟ لا أحد يعرف؟

ثالثاً: رفع شعار التشييع حيث يوجد في العالم مليار و500 مليون مسلم من أهل السنّة، بينما يوجد في العالم كله حوالى الـ150 مليون شيعي، يعني 10% نسبة للسنّة. فكيف يستطيع الـ10% أن يسيطروا على الـ90%.

رابعاً: شنّ نظام الخميني حرباً على العراق رافعاً شعار التشييع، وأخذ يَعِدُ الشعب بالنصر الإلهي.. كذلك تولّى عملية خداع كبيرة، إذ افتتح «شركة عقارية ليبيع بيوت في الجنّة».

خامساً: دفع المواطنين الى أن يلبسوا أكفانهم ويذهبوا لمحاربة أهل السنّة حيث يذهب الشهيد الى الجنّة إذا استشهد في الحرب.

فعلاً كلام غير معقول… ولا يمكن لأحد أن يصدّقه… لكن مسكين الشعب الإيراني، إذ سيطر النظام على تفكيره من خلال لغة الدين.

سادساً: كلفة الحرب مع العراق كانت 1000 مليار دولار ومليون قتيل.. فمن دفع هذه المبالغ؟ طبعاً الشعب الإيراني المسكين المخدوع والمغلوب على أمره.

سابعاً: أيام الشاه كان هناك مصنعان لتجميع السيارات: كل واحد ينتج مليوني سيارة، هاتان الشركتان هما رينو وبيجو. فأين أصبح المصنعان اليوم؟ طبعاً أقفلا منذ مجيء الثوّار.. لأنّ هذا ضد الدين.. ربما؟؟؟

ثامناً: كان سعر صرف كل دولار يساوي 35 تومان، أما اليوم فقد أصبح كل دولار يساوي مليوناً ومائتين وخمسون تومان، وهذا دليل على الفشل الكبير إقتصادياً ومالياً واجتماعياً ودينياً.

وكي لا ننسى، فإنّ الدولة أي دولة الملالي تساعد 40 مليون مواطن إيراني بمبلغ 20 يورو، ذلك بسبب الانهيار المالي الذي تسبّب به النظام.

تاسعاً: بحجة شعار التشييع، ومن أجل أكبر كذبة في التاريخ، عيّـن النظام اللواء قاسم سليماني قائداً لـ «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري، وخصّص هذا الفيلق لتحرير القدس.. لكنّ المفاجأة هي أنّ هذا الفيلق دمّر المجتمع العراقي، وفرّق بين أهل العراق، أي أن الواقع تحوّل الى فكرة أنّ هذا العراقي لا يصلح لأنّه من أهل السنّة.. وهذا المواطن صالح لأنّه شيعي.

ومنذ الغزو الأميركي عام 2003، وما قام به جورج بوش وحتى يومنا هذا، لا تزال الدولة العراقية مفكّكة تحاول أن تجمع نفسها.

عاشراً: التدخل في سوريا مع إنشاء المفاعل النووي الذي كان الرئيس حافظ الأسد قد رفضه، لكن الرئيس الفاشل والهارب بشار الأسد صدّق الكذبة وسمح للإيرانيين ببناء مفاعل نووي في دير الزور، كلّف 4 مليارات دولار أميركي دفعها الشعب الإيراني من عرق جبينه، لتأتي إسرائيل عام 2006 وتدمّر المفاعل النووي عن بكرة أبيه.

حادي عشر: محاولة التشييع في سوريا بدأت في المجتمعات الفقيرة حيث كان آية الله يذهب الى الفقراء ويدفع لهم الأموال كي يصبحوا شيعة. وبالفعل، صدّق عدد من المواطنين الكذبة.. لكن ما لبثوا أن استفاقوا وقالوا لآية الله: لن نصدّق كذبكم بعد اليوم.

ثاني عشر: رفع النظام شعار الهلال الشيعي الذي حذّر منه الملك عبدالله الثاني ملك الأردن حين صرح حاكم إيران آية الله الخامنئي قائلاً: إننا نسيطر على أربعة عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. على كل حال، لو سألنا آية الله خامنئي، على ماذا يسيطر الآن؟ فبمَ يجيب؟ وقبل تلك السيطرة، نذكّره بالمفاعل النووي الإيراني الذي أهدر المليارات في بنائه وعشرات السنين، فجاءت إسرائيل بطائراتها الـF-14 والـF-15 لتدمّر ثلاثة مفاعل نووية هي:

1- نطنز

2- فوردو

3- وأصفهان

ثالث عشر: لن أتحدّث عن الكوارث اللبنانية، خصوصاً أنّ لبنان اليوم يحتاج الى 50 مليار دولار ليصلح ما هدّمته إسرائيل، ولا يوجد عند اللبنانيين دولاراً واحداً، بالإضافة الى ديون تصل الى حدود الـ90 مليار دولار، وهذه هي الفجوة المالية التي يتحدّثون عنها، وسببها الرئيسي نظام الملالي الذي يريد تحرير القدس.

aounikaaki@elshark.com